للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٤٩٩ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أُورْمَة (١) الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد الحسين بن حفص الهَمْداني، حَدَّثَنَا سفيان بن سعيد الثَّوْري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو السَّيْباني، عن ابن الدَّيلَمي، عن حُذَيفة بن اليَمَان قال: إني لأعلمُ أهلَ دِينَين من أمَّة محمد في النار، قوم يقولون: إن كان أوّليَّتُنا ضُلالًا، يقولون: ما بالُ خمس صلواتٍ في اليوم والليلة؟ إنّما هما صلاتان: العصرُ والفجرُ، وقوم يقولون: إنما الإيمانُ كلامٌ وإن زَنَى وإن قَتَل (٢).


(١) وقع في النسخ الخطية هنا: أرومة، بتقديم الراء على الواو، والمثبَت على وَفْق ما وقع في أغلب المواضع الأخرى التي ستأتي عند المصنّف: أورمة، بتقديم الواو على الراء.
ومحمد بن إبراهيم هذا لم نقف له على ترجمة فيما بين أيدينا من المصادر، ولا له رواية إلّا عند الحاكم في "المستدرك"، وهو لم يرو عنه إلّا من طريق شيخه أبي عبد الله الصّفار الزاهد، فهو على هذا مجهول.
وفي الرواة المعروفين: إبراهيم بن أُورمة - بتقديم الواو على الراء - وهو إبراهيم بن أُورمة أبو إسحاق الأصبهاني الحافظ نزيل بغداد، توفي سنة ٢٦٦، كما في "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٤٥ - ١٤٦ وغيره، إلّا أنه لم يذكر أحد ممن ترجم له أنَّ له ابنًا يسمَّى محمدًا، والله تعالى أعلم.
(٢) إسناده ضعيف لتفرد محمد بن إبراهيم الأصبهاني بوصله، وهو مجهول كما سبق، وباقي رجال الإسناد في الجملة ثقات، وقد روي هذا الخبر من غير وجه عن الأوزاعي عن يحيى السيباني عن حذيفة مرسلًا، فإنَّ السيباني لم يدرك حذيفة.
فقد أخرجه أبو عبيد في "الإيمان" (٢١)، وابن أبي شيبة ١١/ ٤٠، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٦٦٣)، والطبري في مسند ابن عباس من "تهذيب الآثار" ٢/ ٦٤٦ و ٦٤٧ و ٦٧ والخلّال في "السنة" (١٣٥٦) و (١٣٦٩)، والآجري في "الشريعة" (٢٩٨) و (٢٩٩)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ١٢/ ٨٨٧ و ٨٩٢، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٧١٧) من طرق عن أبي عمرو الأوزاعي، به - دون ذكر ابن الديلمي في الإسناد. وابن الديلمي: هو عبد الله بن فيروز.
وأخرجه بنحوه اللالكائي (١٨٠٠) من طريق بقية، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن حذيفة. وعبد الوهاب متروك، وفي الطريق إليه بقية بن الوليد وليس بذاك القوي مع شهرته بتدليس التسوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>