للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٥٠٠ - حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل السُّلَمي، حَدَّثَنَا أبو أيوب الدِّمشقي، حَدَّثَنَا الوليد بن مُسلِم، حَدَّثَنَا عبد الله بن العلاء بن زَبْر الرَّبَعي قال: سمعت بُسرَ بنَ عبيد الله الحَضْرمي يحدِّث، أنه سمع أبا إدريس الخَوْلانيَّ يقول: سمعتُ عوفَ بن مالك الأشجعيَّ يقول: أَتيتُ رسولَ الله في غزوة تَبُوك وهو في قُبَّة من أَدَم، فقال لي: "يا عوفُ، اعدُدْ سِتًّا بين يَدَي الساعة: مَوْتي، ثم فتحُ بيتِ المَقدِس، ثم مُوتانٌ يأخذ فيكم كقُعَاص (١) الغَنَم، ثم استفاضةُ المال فيكم حتَّى يُعطَى الرجل مئة دينار فيَظَلُّ ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يبقى بيتٌ من العرب إلَّا دَخَلَته، ثم هُدْنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر فيَغدِرون فيأتونكم تحتَ ثمانين غايةً، تحتَ كل غايةٍ اثنا عشرَ ألفًا" (٢).

قال الوليد بن مسلم: فذاكَرْنا هذا الحديثَ شيخًا من شيوخ أهل المدينة؛ قولَه: "ثم فتحُ بيتِ المَقدِس"، فقال الشيخ: أخبرني سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة: أنه كان يُحدِّث بهذه السِّتة عن رسول الله ، ويقول بدلَ "فتح بيت المقدس": "عُمْرانُ بيت المَقدِس" (٣).


(١) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: كعقاص، بتقديم العين المهملة، والتصويب من (ك) و (م) وكتب اللغة. والقُعاص: داءٌ يصيب الدوابّ فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة.
(٢) إسناده صحيح. أبو أيوب الدمشقي: هو سليمان بن عبد الرحمن التميمي، وأبو إدريس الخولاني: هو عائذ الله بن عبد الله.
وأخرجه البخاري (٣١٧٦)، وابن ماجه (٤٠٤٢)، وابن حبان (٦٦٧٥) من طرق عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٦٤٦٠).
(٣) هذا الطريق فيه ضعف من جهة إبهام الشيخ المدني.
وقد أخرجه مع ما قبله البيهقي في "السنن" ٩/ ٢٢٣ من طريق محمد بن المثنى، عن الوليد بن مسلم، إلّا أنه قال فيه: سعيد عن أبي هريرة، ولم ينسبه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>