للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مجنَّدةٌ، فما تعارَفَ منها ائتَلَف، وما تناكر منها اختَلَف". فأقمتُ عنده شهرًا، يُقسّم الليلَ ويُقسّم النهارَ بينَه وبين خادمِه (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٥٠٢ - فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد بن مَزيَد البَيروتي، حَدَّثَنَا محمد بن شعيب بن شابُور، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن عبد الله بن مُحَيرِيز: أنَّ معاذ بن جبل كان يقول: عُمْرانُ بيت المَقدِس خرابُ يَثرِبَ، وخرابُ يثربَ حُضورُ المَلحمَة، وحضورُ المَلحَمةِ فتحُ القُسْطَنطينيَّة، وفتحُ القُسطنطينيّة خروجُ الدَّجال. قال: ثم ضربَ معاذٌ على مَنكِب عمر بن الخطّاب فقال: والله إنَّ ذلك لحقٌّ كما أنك جالسٌ (٢).


(١) إسناده ضعيف جدًّا بهذا السياق، علّته عبد الأعلى بن أبي المساور فإنه متروك الحديث، وبه أعلَّه الذهبي في "تلخيصه". والخبر بهذا السياق تفرَّد به المصنّف.
وأخرج منه حديث سلمان في الأرواح: الطبراني في "الكبير" (٦١٧٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٩٨، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٩/ ٩٦ من طريقين عن عبد الأعلى بن أبي المساور، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك الطبراني في "الكبير" (٦١٦٩)، و"الأوسط" (١٥٧٧) من طريق محمد بن عبد الله علاثة، عن حجاج بن فرافصة، عن أبي عمر - كذا في "الكبير"، وفي "الأوسط": عن أبي عمير - عن سلمان الفارسي. وإسناده ليِّن، ابن علاثة فيه ضعف، والراوي عن سلمان لم نعرفه.
ويشهد له حديث عائشة عند البخاري (٣٣٣٦).
وحديث أبي هريرة عند أحمد ١٣ / (٧٩٣٥)، ومسلم (٢٦٣٨).
وأما القطعة الأُولى منه في المتحابِّين في الله، فقد سلف معناها من حديث أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل برقم (٧٥٠٤)، وهو صحيح.
وأما القطعة الثانية منه في وصاة معاذٍ بالثلاثة، فقد سلف نحوها أيضًا برقم (٣٣٨) من حديث يزيد بن عميرة عن معاذ، وهو صحيح.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، رجاله في الجملة ثقات إلّا أنَّ عبد الله بن محيريز لم يدرك معاذًا، ثم إنه قد اختُلف على مكحول في إسناده وفي رفعه ووقفه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>