للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثلاثُ، فقال معاذ: إنَّ لهذا مُدّةً، ولكن خمسٌ أظلَّتكم، من أدركَ منهنَّ شيئًا ثم استطاع أن يموت فليمت: أن يَظهرَ التلاعنُ على المنابر، ويُعطَى مالُ الله على الكذب والبُهْتان (١)، وسَفْكُ الدماء بغير حق، وتُقطَعَ الأرحام، ويُصبِحَ العبدُ لا يدري أضالٌّ هو أم مُهتدٍ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة.

٨٥٠٩ - أخبرنا محمد بن علي الصَّنعاني بمكة حَرَسها الله تعالى، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أبي عِمران الجَوْنيّ.

وأخبرنا الحسن بن محمد بن حَلِيمٍ الدِّهْقانُ بمَرُو، أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم السَّدَوَّري (٣)، حَدَّثَنَا سعيد بن هُبَيرة، حَدَّثَنَا حمّاد بن سَلَمة، حَدَّثَنَا أبو عمران الجَوْني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول الله : "يا أبا ذرٍّ، كيف تَصنعُ إذا جاع (٤) الناسُ حتَّى لا تستطيعَ أن تقومَ من مسجدِك إلى فراشِك، ولا من فراشِك إلى مسجدِك؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلمُ، قال: "تَعِفُّ" ثم قال: "كيف تَصنعُ إذا مات الناسُ حتَّى يكونَ البيتُ بالوَصِيف؟ " قال: قلت: الله ورسوله


(١) في النسخ الخطية غير (م): والبنيان، وهو تحريف.
(٢) رجاله عن آخرهم ثقات لكن في سماع الشعبي - وهو عامر بن شراحيل - من عوف بن مالك نظر، فقد قال أبو حاتم الرازي كما في "المراسيل" لابنه (٥٩٦): ما يمكن أن يكون سمع من عوف بن مالك الأشجعي.
قلنا: والشطر الأول من الحديث صحيح، قد روي عن عوف من غير وجه، انظر ما سلف برقم (٦٤٦٠) و (٨٥٠٠).
وأما الشطر الثاني، فلم نقف عليه عند غير المصنّف.
(٣) المثبت من (ك)، وتحرَّف في غيرها إلى: السدوسي. والسَّدَوَّري: نسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها: سَدَوَّر أو سَدِيوَر، كما في "الأنساب" للسمعاني و "معجم البلدان" لياقوت. وأحمد بن إبراهيم هذا يُعرف بالبُخْتي، ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" ١/ ٥٠٣ ووثَّقه.
(٤) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: جاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>