للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زُغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر.

٨٥١٥ - أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مُرَّة، عن عوف بن مالك الأشجعي: أنَّ رسول الله خرج عليهم وأَقْناءُ مَعلَّقةٌ، وقِنوٌ منها حَشَفٌ، ومعه عصًا، فطَعَنَ بالعصا في القِنْو، قال: "لو شاءَ ربُّ هذه الصدقة فتصدَّق بأطيب منها، إنَّ صاحب هذه الصدقةِ يأكلُ الحَشَفَ يومَ القيامة"، ثم أقبَلَ علينا فقال: "أما والله يا أهل المدينة لَتدَعُنَّها مُذلَّلةً أربعين عامًا للعوافي " قلنا: الله ورسوله أعلم، ثم قال رسول الله : "أتدرون ما العوافي؟ " قالوا: لا، قال: "الطيرُ والسباع" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٨٥١٦ - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمَرُو، حدثنا أحمد بن محمد البِرْتي، حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حِمَاس، عن عمّه، عن أبي هريرة، أنَّ النبي قال: "لتُترَكَنَّ المدينةُ على خيرِ ما كانت، العَوَافِي تأكلها؛ الطَّيرُ والسِّباعُ" (٢).


= وأخرجه أبو داود (٢٥٣٥) من طريق أسد بن موسى، عن معاوية بن صالح به.
والأرض المقدَّسة: هي بيت المقدس وما حوله.
(١) إسناده حسن من أجل شيخ المصنف وصالح بن أبي عريب. أبو قلابة: هو عبد الملك بن محمد الرَّقاشي، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد.
وقد سلف عند المصنف برقم (٣١٦٣) من طريقين آخرين عن أبي عاصم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين في المتابغت والشواهد، رجاله ثقات معروفون غير عمِّ ابن حِماس فإننا لم نقف له على ترجمة، لكن الراوي عنه - وهو ابن أخيه - ثقة، وخرَّج له مالك هذا الحديث في "موطئه" ٢/ ٨٨٨، فحاله مقارب إن شاء الله.
وأخرجه ابن حبان (٦٧٧٣) من طريق أحمد بن أبي بكر، عن مالك، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>