للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

٨٥١٤ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ضَمْرة بن حبيب، أنَّ ابن زُغْب الإيادي حدَّثه، قال: نزل (١) علي عبد الله بن حَوَالةَ الأَزْدي، فقال لي وإنَّه لنازل عليَّ في بيتي -: لا أُمّ لك، أما يكفي ابنَ حَوَالة مئةٌ تجري عليه في كلِّ عام؟! ثم قال: بَعَثَنا رسولُ الله حول المدينة على أقدامنا لِنَعْنَمَ، فَرَجَعْنا ولم نَغنَمْ وعَرَفَ الجَهْدَ في وجوهنا، فقام فينا فقال: "اللهم لا تكلهم إليَّ فأضعُفَ عنهم، ولا تَكِلْهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم"، ثم قال: "لتَفتَحُنَّ الشام وفارس - أو الروم وفارس - حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا وكذا، وحتى يُعطى أحدكم مئة دينار فيَسخَطَها"، ثم وَضَعَ يَدَه على رأسي وعلى هامتي، فقال: "يا ابنَ حَوَالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدَّسة، فقد دَنَتِ الزلازل والبلايا والأمورُ العِظام، للسَّاعةُ يومئذٍ أقرب للناس من يدي هذه من رأسك هذا" (٢).


= سلف عند المصنف برقم (١٨٩٠).
وبذكر الواسطة أخرجه أبو عبد الله الجمال في "فوائده" (٢٠) عن أبي عبد الله الكسائي، عن محمد بن إبراهيم بن أبان الجيراني، عن الحسين بن حفص، به.
(١) في النسخ الخطية: نزلت، والمثبت من مصادر التخريج، وهو الصواب ليتوافق مع الكلام لاحقًا.
(٢) إسناده حسن، ابن زغب الإيادي - واسمه عبد الله، وانفرد المصنف فسماه عبد الرحمن - روى عنه اثنان: ضمرة وعبد الرحمن بن عائذ كما في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٣/ ١٦٦٤، وهو مختلف في صحبته، والراجح لدينا أنه تابعي من أهل حمص، والله تعالى أعلم، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه أحمد ٣٧/ (٢٢٤٨٧) عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وتضعيفه هناك بتفرد معاوية بن صالح به تعنت لا مسوغ له، والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>