للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من ذلك؟ قال: "السيفُ" قلت: وهل للسيف من بقيّةٍ؟ قال: "نعم" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم هُدْنةٌ على دَخَنٍ" قال: "جماعةٌ على فُرْقةٍ، فإن كان الله ﷿ يومئذٍ خليفةٌ ضَرَبَ ظهرَك وأخذ مالَك، فاسمَعْ وأطِعْ، وإِلَّا فمُتْ عاضًّا بجِذْلِ شجرة" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "يخرجُ الدَّجالُ ومعه نهرٌ ونار، فمن وقَع في ناره وقع [أَجرُه] (١) وحُطَّ وِزره، ومن وقع في نهره وَجَبَ وِزرُه وحُطَّ أجرُه" قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثمَّ إِنَّما هي قيام الساعة" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٥٣٨ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورمة (٣)، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حُذيفة قال: إنَّ للفتنة وَقَفاتٍ وبَعَثاتٍ، فمن استطاع منكم أن يموتَ في وَقَفاتِها فليفعل (٤)


(١) سقط من نسخنا الخطية، وأثبتناه من المطبوع ومصادر التخريج.
(٢) إسناده حسن من أجل سبيع بن خالد، فقد روى عنه جمع وذكره العجلي وابن حبان في الثقات. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك، وأبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليَشكُري.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٤٣٠)، وأبو داود (٤٢٤٤) من طرق عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد أيضًا (٢٣٤٢٩)، وأبو داود (٤٢٤٥) من طريق معمر، عن قتادة، به. وسمّى سبيع بن خالد: خالدَ بن خالد اليشكري.
وانظر ما سلف برقم (٣٩١) و (٤٢٢) و (٨٥٣٥).
والصَّدع: الرجل الخفيف اللحم المعتدل البِنية.
فحدَّقني القوم: أي: رَمَوني بأبصارهم.
وجِذل الشجرة: أصلها.
(٣) وقع هنا في النسخ الخطية: أرومة، كما وقع في الحديث السالف برقم (٨٤٩٩)، وانظر تعليقنا عليه هناك.
(٤) خبر صحيح، محمد بن إبراهيم - وإن كان لا يعرف - قد توبع. سفيان: هو الثوري. وسيأتي =

<<  <  ج: ص:  >  >>