للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"يا أيُّها الناس، تُوشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار"، أو قال: "خيارَكم من شرِارِكم" فقال رجل من الناس: بِمَ يا رسول الله؟ قال: "بالثَّنَاءِ الحَسَنِ والثناءِ السيِّئ، أنتم شهودٌ بعضُكم على بعض" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٨٥٥٠ - حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عبد الله بن عَيَّاش القِتْباني، عن أبيه، عن عيسى بن هلال الصَّدَفي، عن عبد الله بن عمرو، أنَّ رسول الله قال: "سيكون في آخر هذه الأمة رجالٌ يَركَبون على المَياثِرِ حتى يأتوا أبوابَ مساجدِهم، نساؤُهم كاسياتٌ عارياتٌ، على رؤوسهنَّ كأسنمة البُخْتِ العِجَاف، العنُوهنَّ فإنهنَّ ملعونات، لو كانت وراءَكم أُمّةٌ من الأمم لخَدَمْنَهم (٢) كما خَدَمَكم نساء الأُمم قبلكم".

فقلت لأبي: وما الميائر؟ قال: سُروجًا عِظامًا (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٨٥٥١ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشَّيباني، حدثنا يحيى بن محمد


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. وقد سلف عند المصنف برقم (٤١٨).
(٢) في النسخ الخطية: لخدمهم، بلا نون ثانية، ولا يستقيم الكلام إلا بإثباتها.
(٣) إسناده ضعيف لتفرُّد عبد الله بن عياش القتباني به، فإنه ليس بالمتين كما قال أبو حاتم الرازي، ثم أتبعه بقوله: صدوق يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة؛ يعني أنه يعتبر به في المتابعات والشواهد، وضعَّفه أبو داود والنسائي، وقال ابن يونس: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وروى له مسلم حديثًا واحدًا متابعةً. وقد أشار الذهبي في "تلخيصه" إلى تضعيفه متعقبًا تصحيح الحاكم له.
وأخرج حديث المصنف أحمد ١١ / (٧٠٨٣)، وابن حبان (٥٧٥٣) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الله بن عياش، بهذا الإسناد وقرنا بعيسى بن هلالٍ أبا عبد الرحمن الحُبُلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>