للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثَّوري، عن عاصم بن ضَمْرة، عن علي قال: جُعِلَت في هذه الأُمّة خمس فتنِ: فتنةٌ عامَّةٌ، ثم فتنةٌ خاصةٌ، ثم فتنةُ عامةٍ، ثم فتنةُ خاصة، ثم تأتي الفتنة العمياءُ الصَّمّاء المُطبقةُ التي يصير الناس فيها كالأنعام (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

٨٥٥٥ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَويهِ، حدثنا محمد بن أحمد بن النَّضر، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفَزَاري، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَري، عن أبي ثَوْر قال: دَفَعتُ إلى حُذيفة وأبي (٢) مسعود وهما


= منه، وبعضهم عدَّه في الصحابة، فمثله يستحيل أن يروي عن منذر الثوري أو يروي عنه معمر، وقد وقع في "جامع معمر" وغيره: عن طارق، غير منسوب، وهو الصواب، وطارق لم نتبيَّنه ولم نعرف حاله.
(١) خبر قوي، رجاله لا بأس بهم معروفون غير طارق فإننا لم نقف على حاله كما سبق، إلا أنه قد توبع. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن عبّاد الدَّبَري، والخبر في "جامع معمر" بروايته عن عبد الرزاق برقم (٢٠٧٣٣).
وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٧٨) عن ابن ثور - وهو محمد بن ثور الصنعاني - وعبد الرزاق، عن معمر، به.
وأخرجه نعيم أيضًا (٧٧)، وابن أبي شيبة ١٥/ ٢٤، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٤٣٦١) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٢٩) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، كلاهما عن الأعمش، عن منذر الثوري، به.
وخالفهما شريك النخعي عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات" (٢١١٩)، وسفيان الثوري فيما سيأتي عند المصنف برقم (٨٧٥١)، فروياه عن الأعمش، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية - وهو محمد بن علي بن أبي طالب - عن أبيه علي. وشريك سيئ الحفظ، وفي الطريق إلى سفيان ضعفٌ، فالمحفوظ إذًا رواية الأعمش عن منذر عن عاصم بن ضمرة عن علي، وهو إسناد قوي.
ورواه الوضاح اليشكري - ضمن خبر مطوّل - فيما سيأتي برقم (٨٨٧٠) عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن طرفة المُسْلي عن علي.
(٢) تحرّف في (م) إلى: وابن. والصواب أنه أبو مسعود البدري عُقبة بن عمرو، تقدم بيانه عند=

<<  <  ج: ص:  >  >>