للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتحدَّثان في المسجد، فذكروا الفتنةَ، فقال أبو مسعود: ما كنتُ أرى ترتدُّ على عَقِبَيها لم يُهرَقُ فيها مِحجمٌ من دم (١)، وإنَّ الرجلَ لَيُصبحُ مؤمنًا ويُمسي كافرًا، ويصبح كافرًا ويمسي مؤمنًا، يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدًا، يُنكِّس قلبَه (٢) فتَعلُو اسْتُه، فقال أبو مسعود: صدقتَ، هكذا حدَّثَنا رسولُ الله في الفتنة (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وأبو ثَور هذا من كِبار التابعين، وأبو البختري قد أدرك حذيفة (٤).

٨٥٥٦ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورْمَة (٥)، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند، قال: أخبرني شيخٌ سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله : "سيأتي على الناس زمانٌ يُخيَّر فيه الرجلُ


= الحديث السالف برقم (٢٧١١).
(١) زاد بعده في رواية محمد بن النضر الأزدي عن معاوية بن عمرو عند الطبراني: فقال حذيفة: ولكن قد علمت أنها سترتد على عقبيها ولم يهرق فيها محجمة، إنَّ الرجل … إلخ. وهذا هو الصواب.
(٢) تحرّف في (ز) و (ك) و (م) إلى: قبله، والمثبت من (ب).
(٣) إسناده حسن. معاوية بن عمرو: هو الأزدي المعني، وأبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبو البختري: هو سعيد بن فيروز.
وأخرجه الطبراني ١٧ / (٧٠٣) عن محمد بن النضر الأزدي، عن معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني أيضًا ١٧/ ٧٠٣ و (٧٠٤) من طريقين آخرين عن الأعمش، به.
وسلف برقم (٢٧٠١) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة.
(٤) كذا قال المصنف، والصواب أنه لم يدركه، فقد ذكر شعبة وأحمد بن حنبل: أنَّ أبا البختري لم يدرك عليَّ بن أبي طالب ولم يسمع منه، وعلي إنما توفي بعد حذيفة بأربع سنوات، وتوفي حذيفة في أول خلافته سنة ست وثلاثين، وإلى هذا ذهب البخاري وأبو زرعة وغيرهما كما في "جامع التحصيل" للعلائي ص ١٨٣.
(٥) سلف التعليق عليه عند الحديث برقم (٨٤٩٩)، وهو لا يُعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>