للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بين العَجْز والفُجور، فمن أدرك ذلك الزمان فليَختَرِ العجز على الفُجور" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وإنَّ الشيخ الذي لم يُسمِّ سفيانُ الثَّوري عن داود بن أبي هند هو سعيد بن أبي جَبيرة:

٨٥٥٧ - حدَّثَناه أبو بكر الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوّام، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن أبي جَبيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "سيأتي على الناسٌ زمان يُخيَّر فيه الرجلُ بين العَجْزِ والفُجور، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فليخترِ العجز على الفجور" (٢).


(١) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة، ومحمد بن إبراهيم - وإن كان لا يُعرَف - متابع.
فقد أخرجه أحمد ١٣/ (٧٧٤٤) و ١٥/ (٩٧٦٧)، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ٢٨، وأبو القاسم بن بشران في "أماليه" (٥٧) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٥٠٠) و (٥١٤)، وابن راهويه في "مسنده" (١٥٠)، وهناد في "الزهد" (١٢٩٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٤٠٣)، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص ٢٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٩٧٩)، و "دلائل النبوة" ٦/ ٥٣٥، و "الآداب" (٣٥٧)، و "الزهد" (٢٣١) من طرق كلهم ثقات عن داود بن أبي هند، بعضهم قال فيه: عن شيخ من بني قيس، وزاد بعضهم: يقال له: أبو عمر، وبعضهم قال فيه: عن شيخ من بني ربيعة بن كلاب، وليس في هذا اضطراب، فإنَّ ربيعة بن كلاب بطن من قيس عيلان بن مضر.
وخالف هؤلاء الثقاتِ أشعثُ بن عطاف، فرواه عن سفيان الثوري، عن داود، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. رواه أبو عمرو بن نجيد السلمي في "جزء" له برقم (١٧) من طريق محمد بن حميد الرازي عنه، وهذا خطأ منه أو من ابن حميد، فكلاهما في حفظه شيء، وقد ذكر ابن عدي في "الكامل" ١/ ٣٨٠: أنَّ أشعث بن عطاف يخالف الثقات في الأسانيد.
وانظر ما بعده.
(٢) إسناده ضعيف شاذٌّ لمخالفة عباد بن العوام جمعًا من ثقات أصحاب داود بن أبي هند في =

<<  <  ج: ص:  >  >>