للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ينطلق بي إلى أحد الصَّفّين - أو إلى أحد الفِئَتين - فيرميني رجل بسهم أو يضربني بسيف فيقتلني؟ قال: "يُبوء بإثمه وإثمِك فيكون من أصحاب النار" قالها ثلاثًا (١).

أما حديث سعد بن مالك:

٨٥٦٦ - فأخبرناه أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أبو داود، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هُشَيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي، عن سعد مالك قال: قال بن رسول الله : "إنها ستكون فتنة القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي، والساعي خيرٌ من الراكب، والراكب خيرٌ من الموضع" (٢).

وهذا الحديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

قد صار هذا بابًا كبيرًا ولم يخرجاه، وإنما خرجه أبو داود السجستاني في "السنن" الذي هو صحيح على شرطه، وأبو داود (٣) أحد أئمة هذا العلم.


(١) إسناده قوي من أجل عثمان الشحام وشيخه مسلم بن أبي بكرة.
وأخرجه مسلم (٢٨٨٧) عن أبي كامل الجحدري، عن حماد بن زيد بإسناده. وأخرجه بنحوه أحمد ٣٤/ (٢٠٤١٢) و (٢٠٤٩٠)، ومسلم (٢٨٨٧)، وأبو داود السجستاني (٤٢٥٦)، وابن حبان (٥٩٦٥) من طرق عن عثمان الشحام، به.
(٢) إسناده صحيح. أبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن ملّ.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٧، والدورقي في "مسند سعد" (١١٥)، والبزار (١٢٢٣) و (١٢٢٤)، وأبو يعلى (٧٨٩)، وأبو طاهر في "المخلصيات" (٧٤٣)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٣/ (١٠٠٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٧/ ٢٢ من طرق عن داود بن أبي هند، بهذا الإسناد - وبعضهم وقفه على سعد، والرفع أصح وهو المحفوظ.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣/ (١٤٤٦) من طريق حسين بن عبد الرحمن، وأحمد أيضًا (١٦٠٩)، والترمذي (٢١٩٤) من طريق بسر بن سعيد، كلاهما عن سعد بن أبي وقاص مرفوعًا.
الساعي: المسرع ماشيًا، والموضع: المسرع راكبًا.
(٣) طرق أبي داود هذه التي ساقها المصنف عنه غير موجودة في "سننه" من جهة الروايات التي بين أيدينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>