(٢) إسناده محتمل للتحسين من أجل حبيب بن حماز، فهو تابعي روى عنه اثنان ووثقه العجلي وابن حبان. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وزائدة: هو ابن قدامة، وعبد الله بن الحارث: هو الزبيدي النجراني الكوفي. وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٢٩٠) عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢١٢٨٩)، وابن حبان (٦٨٤١) من طريق جرير بن حازم، عن الأعمش، به. وفي حديثه: "نار من اليمن من جبل الوراق". وذكر هذه النار التي تضيء لها أعناق الإبل ببُصرى وأنها من اليمن، ممّا وهمَ فيه الراوي واشتبه عليه كما قال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١٩/ ٢٧، فإنَّ النار التي تخرج من قعر عدن من اليمن هي التي تسوق الناس الموجودين في آخر الزمان إلى المحشر كما وقع في حديث حذيفة بن أسيد عند مسلم (٢٩٠١) وغيره، وأما النار التي تضيء لها أعناق الإبل ببصرى فتلك تخرج من أرض الحجاز كما وقع في حديث أبي هريرة عند البخاري (٧١١٨) ومسلم (٢٩٠٢)، وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٧٤). ولقوله: "يوشك أن يَدَعوها أحسن ما كانت" انظر ما سلف برقم (٨٥١٦).