وأما رواية سفيان هذه -وهو الثوري- بلا واسطة بين ربعي وحذيفة، فقد تابعه عليها سفيان بن عيينة عند نعيم بن حماد في "الفتن" (٣٥٠)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (٤٢٦). ورواية من بيَّن وفصل في الإسناد مقدَّمة على رواية من أجمل واختصر فيه. لكن معناه صحيح، فقد جاء في حديث أبي ذر مرفوعًا إلى النبي ﷺ، وقد سلف عند المصنف برقم (٢٦٩٨)، وإسناده صحيح. (٢) إسناده محتمل للتحسين من أجل عبد الرحمن بن صحار، فقد روى عنه اثنان: ابن الشخير عند المصنف وغيره، وأبو عمران الجَوْني عند الطبري في "تفسيره" ١٣/ ١٢٥، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وجهَّله الحسيني في "الإكمال" لأنه لم يقف على راو عنه غير أبي العلاء بن الشخير. وأبو العلاء: اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير. وأخرجه أحمد ٣٣ / (٢٠٣٤٠) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد - وليس فيه "من العرب" وإسقاطه هو الصواب ليستقيم مع قوله في آخره: فعرفت أنها العرب. وأخرجه أحمد أيضًا ٢٥/ (١٥٩٥٦) عن إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن عليّة عن الجريري، به. وابن عليّة ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه.