للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٥٨٦ - أخبرني محمد بن أحمد القنطري ببغداد، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر [عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة] (١) عن عائشة، أنَّ رسول الله قال: "لا يذهب الليل والنهارُ حتى تُعبَدَ اللاتُ والعُزَّى" فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، إني كنت أظنُّ حين أَنزل الله : ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣] أَنَّ ذلك سيكون تامًّا، فقال: "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يَبعَثُ الله ريحًا طيبة فتتوفَّى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه!

٨٥٨٧ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم الأصفهاني، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن يونس بن عُبَيد، عن حميد بن هلال، عن عبد الله ابن الصامت قال: وددتُ أنَّ أهلي حين تعشوا عشاءَهم، واغْتَبَقُوا غَبوقهم، أصبحوا مَوْتى على فُرُشِهم، قيل: يا أبا فلان، ألستَ على غِنًى؟ قال: بلى، ولكني سمعت أبا ذر يقول: يوشك يا ابن أخي إنْ عِشتَ إلى قريبٍ أن ترى الرجل يُغْبَطُ بِخِفَّة الحالِ


(١) ما بين المعقوفين سقط من (ك) و (م) و (ب)، وأثبتناه على الصواب من "صحيح مسلم" وغيره.
(٢) إسناده قوي. أبو قلابة: هو عبد الملك بن محمد الرقاشي، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه مسلم (٢٩٠٧) من طريق خالد بن الحارث وأبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
وسيتكرر عند المصنف برقم (٨٨٦٣)
وذكر بعث الله لهذه الريح جاء أيضًا في حديث عبد الله بن عمرو فيما سيأتي برقم (٨٦١٣)، وحديث النواس بن سمعان فيما سيأتي أيضًا في آخر الحديث (٨٧١٨) وهو في "صحيح مسلم" (٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>