كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الفتن - ج: 9 - ص: 143

فُعِلَ به؟ قال: "رُفِعَ إلى السماء. وهو يُوحَى إليَّ أني غير لابثٍ فيكم إلا قليلًا، ولستم لابثين بعدي إلا قليلًا، بل تَلْبَثُون حتى تقولوا: مَتَى مَتَى (١)؟ ثم تأتون أفنادًا ويُفْني بعضكم بعضًا، وبين يدي الساعة موتانٌ شديدٌ وسنواتُ الزلازل" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٨٥٨٩ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا رَيْحان بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، حدثني أبو أسماء، عن ثَوْبان، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "لن تقوم الساعة على أمتي حتى تَلحَقَ قبائل منها بالمشركين، وحتى تَعبُدَ قبائل منها الأوثان" (٣).

٨٥٩٠ - أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله، حدثنا إسحاق بن

---

(١) في النسخ الخطية: مثنى مثنى، وهو تحريف.
(٢) إسناده صحيح. وقال الذهبي في "تلخيصه": والخبر من غرائب الصِّحاح.
وأخرجه أحمد ٢٨ / (١٦٩٦٤)، وابن حبان (٦٧٧٧) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، عن أرطاة بن المنذر، بهذا الإسناد.
وأخرج بعضه ضمن لفظ آخر النسائي (٤٣٨٦) من طريق جبير بن نفير، عن سلمة بن نفيل.
أفنادًا: جماعات متفرقة.
والموتان: كثرة الموت.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عباد بن منصور، وريحان بن سعيد حسن الحديث في المتابعات والشواهد. أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي، وأبو أسماء: هو عمرو بن مَرثَد الرَّحَبي.
وأخرجه ضمن حديث: أحمد ٣٧/ (٢٢٣٩٥) و (٢٢٤٥٢)، وأبو داود (٤٢٥٢)، والترمذي (٢٢١٩)، وابن حبان (٧٢٣٨) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، بهذا الإسناد. والإسناد صحيح، وقال الترمذي: حديث صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٥٢)، وابن حبان (٦٧١٤) من طريق قتادة، عن أبي قلابة به.
وسيأتي ضمن حديث طويل برقم (٨٥٩٥) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة.