(٢) إسناده محتمل للتحسين، عمارة بن عبدٍ لم يرو عنه غير أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - وقال أبو حاتم الرازي: مجهول لا يحتج به. كذا قال، وعمارة هذا تابعي قد روى عن حذيفة وعلي، ووثقه العجلي وابن حبان، ونقل الجوزجاني عن أحمد بن حنبل - كما في "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٦٧ - أنه قال فيه: مستقيم الحديث؛ فمثله محتمل للتحسين إن شاء الله. وهذا الخبر في "جامع معمر" (٢٠٧٤٠)، ومن طريق عبد الرزاق عن معمر أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٣٤٣) و (٤٧٢)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ٢/ ٥٩٣ - ٥٩٤، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٧٣ - ٢٧٤. ومعنى كلام حذيفة - كما قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" (شبه) -: أنَّ الفتنة إذا أقبلت شبَّهت على القوم وأَرَتهم أنهم على الحق حتى يدخلوا فيها ويركبوا منها ما لا يجوز، فإذا أدبرت وانقضت بان أمرُها، فعلم من دخل فيها أنه كان على الخطأ. (٣) إسناده صحيح. إسحاق: هو ابن إبراهيم بن عباد الدَّبَري، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري. وهذا الأثر في "جامع معمر" برقم (٢٠٧٣٩). =