للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: عاصٍ، وليس بعاصٍ. قال: فقال علي بن أبي طالب وهو تحت المنبر: ومتى ذلك يا أمير المؤمنين ولمَّا تشتدَّ البَلِيَّةُ، وتظهرِ الحَمِيَّةُ، وتُسْبَ الذُّرِّية، وتدُقَّهم الفتنُ كما تدقُّ الرَّحَا بَقْلَها، وكما تدقُّ النارُ الحطب، قال: ومتى ذلك يا عليُّ؟ قال: إذا تفقه المتفقه لغير الدين، وتعلَّم المتعلِّم لغير العمل، والتمست الدنيا بعمل الآخرة (١).

٨٥٩٨ - قال أبان: وحدثنا الحسن، عن أبي موسى الأشعري قال: قال النبي : "أخافُ عليكم الهَرْجَ" قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "القتل" قالوا: وأكثر مما يُقتل اليوم؟ إنا لنقتلُ في اليوم من المشركين كذا وكذا، فقال النبي : "ليس قتل المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضًا" قالوا: وفينا كتاب الله؟ قال: "وفيكم كتاب الله ﷿" قالوا: ومعنا عقولُنا؟ قال: "إنه مُنتزَع عقول عامة ذلك الزمان، وخَلَفَ لها هَبَاءٌ من الناس، يحسبون أنهم على شيءٍ وليسوا على شيء" (٢).


(١) إسناده ضعيف جدًّا، أبان - وهو ابن أبي عياش - متروك، وسليم بن قيس هذا لا يُعرف وليس له ذكر إلا من طريق أبان.
والخبر في "جامع معمر" برقم (٢٠٧٤٣).
(٢) الحديث صحيح، لكن هذا الإسناد ضعيف جدًّا من أجل أبان بن أبي عياش، وشيخه الحسن - وهو البصري - لم يسمع من أبي موسى الأشعري، بينهما فيه واسطة كما سيأتي.
وهذا الخبر في "جامع معمر" برواية عبد الرزاق (٢٠٧٤٤)، ومن طريقه أخرجه أبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٤٢٣٤).
وأخرجه أحمد ٣٢/ (١٩٦٣٦) من طريق يونس بن عبيد، وابن ماجه (٣٩٥٩) من طريق عوف الأعرابي، كلاهما - وهما ثقتان عن الحسن البصري، عن أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا. وأسيد بن المتشمّس هذا عده ابن المديني من المجهولين الذين روى عنهم الحسن، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وكذا وثَقه ابن حجر في "التقريب"، وقال الذهبي في "الميزان": محله الصدق.
وروي عن الحسن عن حِطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا وموقوفًا، وسيأتي عند المصنف برقم (٨٨٠٠) موقوفًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>