للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٥٩٩ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا أزهر بن سعد، حدثنا أبو عون، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زُرْعة بن عمرو بن جرير، عن حَيَّة بنت أبي حيَّة قالت: دخل علي رجلٌ بالظَّهيرة قلتُ: يا عبد الله، ما حاجتُك؟ قال: أقبلتُ وصاحبٌ لي في بُغاءٍ إبل لنا، فدخلتُ أستظلُّ بالظِّل وأشربُ من الشراب، فقمت إلى ضَيْحةٍ حامضة ولُبَينةٍ حامضة فسقيتُه، وتوسَّمتُ فقلت: يا عبد الله، من أنت؟ قال: أنا أبو بكرٍ (١) صاحب رسول الله الذي سمعت به، قالت: فذكرتُ خَثْعمًا وغزو بعضنا بعضًا في الجاهلية، وما جاءَ اللهُ من الأُلْفة وأطنابُ الفساطيطِ هكذا - وشبك بين أصابعه - قالت: فقلت: يا عبد الله، حتى متى أمرُ الناس هكذا؟ قال: ما استقامت الأئمّةُ، قالت: قلت: وما الأئمّةُ؟ قال: ألم تَرَيْ إلى الحِوَى يكون فيها السيِّدُ يَتَّبِعونه ويُطيعونه، ما استقام أولئك (٢).


= وروايتا الحسن عن أسيد وحطان الرقاشي كلتاهما صحيحة، وغير مدفوع أن يكون الحسن قد أخذه عنهما جميعًا لاحتمال ذلك كما قال الدارقطني في "العلل" (١٣١٧)، وذهب البخاري في ترجمة أسيد من "تاريخه الكبير" ٢/ ١٢ إلى أنه لا يصح فيه ذكر حطان!
وأخرج أوله أحمد ٦/ (٣٦٩٥) و ٣٢/ (١٩٤٩٧)، والبخاري (٧٠٦٢)، ومسلم (٢٦٧٢)، وابن ماجه (٤٠٥١)، والترمذي (٢٢٠٠) من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى، عن النبي قال: "إنَّ بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل، ويُرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهَرْج"، والهرج: القتل.
والهَبَاء: الغُثاء من الناس.
(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: بكرة، والتصويب من "إتحاف المهرة" (٩٢٦٠)، وهو كذلك على الصواب في مصادر التخريج.
(٢) إسناده إلى حية بنت أبي حية قوي، وحيَّة هذه لا تعرف إلا في هذا الخبر تفرد أبو زرعة به عنها، وقد صح الخبر من غير هذا الوجه، والمرأة مسمّاة فيه زينب كما سيأتي.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم" ٢/ ٨٦٤ من طريق عبد الله بن الحكم، عن أزهر بن سعد، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>