للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٦٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورمة، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم؛ وسلمة بن كهيل، عن أبي الزَّعْراء، عن ابن مسعود قال: يأتي على الناس زمانٌ يأتي الرجلُ القبر فيضطجع عليه فيقول: يا ليتني مكان صاحبه؛ ما به حبُّ لقاء الله، إِلَّا لِمَا يرى من شدة البلاء (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٨٦٠٩ - أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عُروة بن الزبير، عن كُرْز بن علقمة الخُزاعي قال: قال أعرابي: يا رسول الله، هل للإسلام منتهى؟ قال:


= وأخرجه أحمد ٢٢/ (١٤٥٦٧)، ومسلم (٢٩١٤) (٦٩) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر، عن النبي .
(١) صحيح لغيره، وهو موقوف، محمد بن إبراهيم بن أورمة مجهول، لكنه لم ينفرد به، وله في هذا الخبر إسنادان، الأول: من رواية سفيان - وهو الثوري - عن الأعمش عن إبراهيم - وهو ابن يزيد النخعي غالبًا لعله عن ابن مسعود، فقد كان إبراهيم النخعي كثيرًا ما يرسل عن ابن مسعود وهو لم يلقه. والإسناد الثاني: من رواية سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء - وهو عبد الله بن هانئ الكندي - عن ابن مسعود، وهذا متصل، ورجال الإسنادين ثقات غير أبي الزعراء هذا، فقد انفرد بالرواية عنه ابن أخته سلمة بن كهيل، ووثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان، وذكره البخاري في "تاريخه" ٥/ ٢٢١ وأورد له حديثًا وقال: لا يتابع في حديثه.
ومهما يكن من أمرٍ، فقد جاء في المرفوع ما يغني عنه كما سيأتي.
وخبر ابن مسعود أخرجه أيضًا نعيم بن حماد في "الفتن" (١٤٣) عن عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، والطبراني في "الكبير" (٩٧٤٩) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل به.
وقد صحَّ من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: "لا تذهب الدنيا حتى يمرَّ الرجل على القبر فيتمرَّغ عليه ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدِّينُ إلَّا البلاء"، أخرجه مسلم (٢٩٠٨) (٥٣ - ٥٤). وفي لفظ عند أحمد ١٦/ (١٠٨٦٦): "ما به حبُّ لقاء الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>