للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"نعم، أيُّما أهل بيتٍ من العرب والعجم أراد الله بهم خيرًا، أدخل عليهم الإسلام" قالوا: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "ثم تقعُ فتنٌ كأنها الظُّلل" قال: فقال أعرابي: كلَّا يا رسول الله! فقال النبي : "والذي نفسي بيده، لَتَعودُنَّ فيها أَساوِدَ صُبًّا، يَضربُ بعضكم رقاب بعض" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (٢).

٨٦١٠ - أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو أُوَيس، حدثني ثَوْر بن زَيْد الكناني وموسى بن ميسرة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "لتركبُنَّ سَنَنَ مَن كان قبلكم، شِبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراع، حتى إنَّ أحدهم لو دَخَل جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتُم، وحتى لو أنَّ أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتُموه" (٣).


(١) إسناده صحيح. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن عبّاد الدَّبَري.
وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٩١٨) عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٥٩١٩)، وابن حبان (٥٩٥٦) من طريق عبد الواحد بن قيس، عن عروة، به - وزاد في آخره: "وأفضل الناس يومئذٍ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب، يتقي ربَّه، ويدع الناس من شره".
وقد سلف الحديث مختصرًا برقم (٩٦) و (٩٧).
قوله: "أساود صُبًّا" أي: حيات عظيمة إذا أرادت أن تنهش أو تلدغ رفعت صدورها ثم انصبت على الملدوغ، وهذا من باب التشبيه.
(٢) زاد في (ب): بهذه السياقة، وليست في (ك) و (م).
(٣) إسناده حسن في المتابعات والشواهد من أجل أبي أُويس - وهو عبد الله بن عبد الله بن أُويس الأصبحي - ففيه مقال، إلّا أنه صالح الحديث إذا توبع أو جاء ما يشهد لحديثه، وهذا منها. ثور بن زيد الكناني: هو الدِّيلي وهو ابن أخي موسى بن ميسرة الديلي.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "السنة" (٤٣) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن إسماعيل بن أبان الورّاق، بهذا الإسناد. وقال فيه: "لو أنَّ أحدهم جامع أُمه … "، وهو الصواب.
وكذلك أخرجه البزار (٣٢٨٥ - كشف الأستار) من طريق إسماعيل بن صبيح، والدولابي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>