للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٦١٤ - أخبرني محمد بن المؤمَّل بن الحسن، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا نُعيم بن حمّاد، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن أنس بن مالك قال: بينما النبي يصلِّي ذاتَ ليلةٍ صلاةً مدَّ يدَه ثم أخرها، فقلنا: يا رسول الله، رأيناك صنعت في هذه الصلاة شيئًا لم تكن تصنعه فيما قبله! قال: "أجَلْ، إنه عُرضَت على الجنة، فرأيت فيها داليةً قطوفُها دانيةٌ، فأردت أن أتناول منها شيئًا، فأوحيَ إليَّ: أن استأخِرْ، فاستأخرتُ، وعُرِضَت علي النار فيما بيني وبينكم حتى رأيت ظِلِّي وظلكم فيها، فأومأتُ إليكم: أن استأخروا، فأُوحي إليّ: أنْ أَقِرَّهم، فإنك أسلمت وأسلموا، وهاجرت وهاجروا، وجاهدت وجاهدوا، فلم أرَ لك فَضْلًا عليهم إلَّا بالنبوة، فأوَّلتُ ذلك ما تلقى أمتي بعدي من الفتن" (١).


= مرفوعًا قال: "لا تقوم الساعة حتى تتسافدوا في الطريق تسافد الحمير"، أخرجه ابن حبان (٦٧٦٧)، وإسناده صحيح.
ويشهد له حديث النواس بن سِمعان مرفوعًا الآتي عند المصنف برقم (٨٧١٨).
ويشهد لأوله - غير حديث أبي هريرة السابق - حديثُ عائشة السالف برقم (٨٥٨٦).
(١) رجاله في الجملة ثقات غير نعيم بن حماد فهو صدوق إلّا أنه صاحب أوهام، وهو قد توبع في هذا الحديث غير الحرف الأخير منه وهو قوله: "فأولت ذلك … إلخ"، فقد تفرَّد به هنا.
وهذا الحديث ذكره الدارقطني في "العلل" ١٢/ (٢٤٤٩) وقال: زر بن حبيش لم يلق أنسًا، ولا يصح له عنه رواية، والصحيح: عن عيسى عمَّن لم يسمه عن أنس. كذا قال، وتعقبه العلائي في "جامع التحصيل" ص ١٧٧ فقال: هذا عجيب، فإنه (أي: زر بن حبيش) تابعي كبير أدرك الجاهلية وروى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وكبار الصحابة . قلنا: وأما قوله: "الصحيح عن عيسى عمَّن لم يسمه عن أنس"، فلم نقف على هذه الرواية فيما بين أيدينا من المصادر.
وأخرج حديث زرٍّ ابن خزيمة في "صحيحه" (٨٩٢)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٧٦٨)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥٧٦٢)، والآجري في "الشريعة" (٩٤٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٠٨٧)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" - مختصرًا - (٣٤٩)، وأبو محمد الخلال في =

<<  <  ج: ص:  >  >>