للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٦١٦ - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام: وحدثنى أبي، عن قتادة، عن أبي مِجلَز، عن قيس بن عُبَادٍ، عن عبد الله بن عمرو قال: من آخر أمر الكعبة أَنَّ الحَبَشَ يَغزُون البيت، فيتوجَّه المسلمون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحًا إثْرَها شرقيةً، فلا يدعُ الله عبدًا في قلبه مثقال ذرّةٍ من تُقًى إِلَّا قَبَضَته، حتى إذا فُرِّغوا من خيارِهم بقيَ عَجَاجٌ من الناس، لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، وعَمَدَ كلُّ حيٍّ إلى ما كان يعبدُ آباؤُهم من الأوثان فيَعبُده، حتى يتسافَدوا في الطرق كما تتسافدُ البهائم، فتقوم عليهم الساعةُ، فمن أنبأكَ عن شيء بعد هذا فلا علم له (١).

صحيح الإسناد على شرطهما موقوفٌ.

٨٦١٧ - أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله : "إِنَّ لله ريحًا يبعثها على رأس مئة سنة (٢) تَقبِضُ روح كلِّ مؤمن" (٣).


(١) إسناده حسن من أجل معاذ بن هشام الدستوائي.
ولم نقف عليه من هذا الوجه عند غير المصنف، وقد سلف نحوه عنده برقم (٨٦١٣) من طريق عمران القطان عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا أيضًا، دون قصة الحبش في أوله.
ويشهد لقصة تخريب الحبشة للبيت حديث أبي هريرة مرفوعًا فيما سلف برقم (٨٦٠١).
والعَجَاج من الناس: الغَوغاء والأراذل ومَن لا خير فيه، واحدهم عَجَاجة.
(٢) في (م) وحدها: رأس كل مئة سنة، بزيادة "كل"، ولم يرد في بقية النسخ ولا في مصادر التخريج.
(٣) إسناده ضعيف لتفرُّد بشير بن المهاجر به بهذا اللفظ، وإنما يعتبر به في المتابعات والشواهد، وقد خولف في بعض هذا الحديث كما سيأتي.
وأخرجه البزار (٤٤٢٠)، والرُّوياني في "مسنده" (٤٩) من طريقين عن عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>