للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحقَّ، فاسمعه فإنه على الحق نورٌ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

٨٦٢٩ - أخبرنا أبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، حدثنا أبو سهل بشر بن سهل اللَّبّاد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني أبو قَبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أنَّ رجلًا من أعداء المسلمين بالأندلس يقال له: ذو العرف، يَجمَع من قبائل الشِّرك جمعًا عظيمًا يعرف مَن بالأندلس أن لا طاقة لهم، فيهرب أهلُ القوَّة من المسلمين في السفن، فيُجيزون إلى طنجة (٢)، ويبقى ضَعَفةُ الناس وجماعتُهم ليس لهم سفنٌ يُجيزون عليها، فيبعثُ الله ﷿ وَعِلًا ويُيبِّس (٣) لهم في البحر، فيُجيز الوَعِلُ لا يغطِّي الماء أظلافه، فيراه الناس فيقولون: الوعل الوعلَ اتَّبعوه، فيُجِيزُ الناسُ على إثره كلُّهم، ثم يصير البحرُ على ما كان عليه، ويُجيز العدوُّ في المراكب، فإذا حسَّهم أهل إفريقيَّة هربوا كلُّهم حتى يدخلوا الفُسطاط، ويُقبلُ ذلك العدوُّ حتى ينزلوا فيما بين ترنوط إلى الأهرام مسيرة خمسة بُرُد، فيملؤون ما هنالك شرًّا، فتخرج إليهم رايةُ المسلمين على الجسر، فينصرهم الله عليهم، فيهزمونهم ويقتلونهم إلى لُوبِيَّةَ مسيرةَ عشر ليال، ويستوقدُ


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٤٦١١) من طريق الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد.
وسيأتي بأطول ممّا هنا برقم (٨٦٤٦) من طريق أبي قلابة عن يزيد بن عميرة.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: لجة أو بجة، والتصويب من "تلخيص الذهبي" ومصادر التخريج. وطنجة: مدينة على ساحل المغرب على مضيق جبل طارق مقابل الجزيرة الخضراء من الأندلس.
(٣) تحرَّفت في النسخ الخطية إلى: وينشر والتصويب من "الفتن" لأبي عمرو الداني (٤٨٤)، وتيبيس الشيء: تجفيفه، ومنه قوله تعالى في قصة موسى : ﴿فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا﴾ [طه: ٧٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>