وهذا الخبر قد تفرد به أبو قبيل - وهو حيي بن هانئ المعافري - وهو مختلف فيه، وهو إلى التوثيق أقرب إلّا أنَّ له مناكير؛ ذلك لأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة كما قال الحافظ ابن حجر في ترجمة عبيد بن أبي قرة من "تعجيل المنفعة" ١/ ٨٥٣. وبشر بن سهل اللباد وإن كان مجهول الحال كما سلف في ترجمته عند الحديث (٢٦١)، وعبد الله بن صالح وإن كان سيئ الحفظ، إلا أنهما لم ينفردا به. فقد روى نحوه رشدين بن سعد، عن عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو. أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٣٣١)، ومن طريقه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٤٨٤)، ورشدين ضعيف. والفُسطاط وترنوط ولوبيّة وأُسوان ومنف كلها بلدان مصرية ذكرها ياقوت في "معجم البلدان". (٢) تعقَّبه الذهبي في "تلخيصه" بقوله: ليس على شرطهما، فإنهما لم يخرجا لأبي قبيل، ولا روى مسلم لعبد الله بن صالح شيئًا لضعفه، والبخاري لم يكد يفصح به.