للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٦٤٨ - أخبرنا أحمد بن جعفر (١) القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا القاسم بن الفضل الحُدَّاني، عن أبي نَضْرة العَبْدي، عن أبي سعيد الخُدْري قال: قال رسول الله : "والذي نفسي بيده، لا تقومُ الساعةُ حتى تكلِّمَ السِّباعُ الإنسان، وحتى تكلِّمَ الرجلَ عَذَبةٌ سَوطِه وشِرَاكُ نعله، وتخبرَه بما أحدَثَ أهلُه من بعده" (٢).


= لدوامها وطول لُبثها، يقال للرجل إذا كان يلزم بيته لا يبرح منه: هو حِلْس بيته، لأنَّ الحِلس يُفتَرش فيبقى على المكان ما دام لا يُرفع. وقد يحتمل أن تكون هذه الفتنة إنما شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها.
والحَرَب: ذهاب المال والأهل، يقال: حُرِب الرجل فهو حَريب، إذا سُلب أهله وماله.
وقوله: "كوَرِك على ضِلَع" مَثَل، ومعناه: الأمر الذي لا يثبت ولا يستقيم، وذلك أنَّ الضلع لا يقوم بالورك ولا يحمله … يريد: أنَّ هذا الرجل غير خليق للمُلْك ولا مستقلٍّ، به انتهى.
والمراد بالهَرَب - كما في "مرقاة المفاتيح" - أن يفرَّ بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة.
وفتنة السَّرَّاء، المراد بالسرّاء: النَّعماء التي تسرُّ الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء، وأُضيفت الفتنة إلى السراء لأنَّ السبب في وقوعها ارتكاب المعاصي بسبب كثرة التنعّم.
وفتنة الدهماء: الفتنة العظماء والطامَّة العمياء.
(١) تحرّف في (ك) و (م) إلى: حفص.
(٢) إسناده صحيح. أبو نضرة العبدي: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وأخرجه الترمذي (٢١٨١) عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد ١٨ / (١١٧٩٢) عن يزيد بن هارون، وابن حبان (٦٤٩٤) من طريق هُدبة بن خالد، كلاهما عن القاسم بن الفضل، به - وزاد فيه هدبة بين القاسم وأبي نضرة سعيدًا الجريريَّ، وهي زيادة شاذَّة. وفي هذين المصدرين في أول الحديث قصة الراعي والذئب الآتية عند المصنف برقم (٨٦٥٠) من طريق وكيع أيضًا.
وأخرجهما أحمد (١١٨٤١) من طريق عبد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>