وقوله: "ألهوت الناس إلّا عن مضر" لم نتبين معناه. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين من أجل مالك بن ظالم، فهو - وإن لم يرو عنه غير سماك بن حرب - تابعي ذكره البخاري في "تاريخه" وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" وخرج له في "صحيحه" هذا الحديث، وقد توبع عليه. وأما ابن أورمة فهو - وإن كان لا يعرف - لم ينفرد به من حديث سفيان الثوري. فقد أخرجه أحمد ١٣/ (٧٨٧١) عن زيد بن الحباب، و (٨٠٣٣) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان (٦٧١٣) من طريق عصام بن يزيد، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد - إلّا أنَّ عبد الرحمن بن مهدي سمَّى راويه عن أبي هريرة عبد الله بن ظالم، وهو وهمٌ. وسيأتي عند المصنف برقم (٨٨١٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان. وسيأتي عنده أيضًا برقم (٨٨١٨) من طريق شعبة عن سماك بن حرب. وأخرجه النسائي في الفتن من "السنن الكبرى" كما في "النكت الظراف على الأطراف" لابن حجر (١٤٣٤٠)، وابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨ من طريق أبي عوانة اليشكري، عن سماك بن حرب، به وأخرجه أحمد ١٤/ (٨٣٠٤)، والبخاري (٣٦٠٥) و (٧٠٥٨) من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، وأحمد ١٦ / (١٠٧٣٧) و (١٠٩٢٧) من طريق يزيد بن شريك، وابن حبان (٦٧١٢) من طريق أبي صالح السَّمّان، ثلاثتهم عن أبي هريرة. =