للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد (١)، ولم يُخرجاه.

وقد شَهِدَ حذيفة بن اليمَان بصحَّة هذا الحديث:

٨٦٥٧ - حدَّثَناه أحمد بن كامل القاضي، حدثنا أبو قلابة الرَّقَاشي، حدثنا يحيى بن حمّاد، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن ثَرْوانَ، عن عمرو بن حنظلة قال: لما قُتِلَ عثمانُ دخلنا على حُذيفة، فإذا القومُ عنده، فقال: والله لا تدعُ ظَلَمةُ مُضَرَ عبدًا الله مؤمنًا إلَّا قتلوه أو فتنوه، حتى يضربهم الله والمؤمنون حتى لا يمنعوا ذَنَبَ تَلْعةٍ، فقال رجل: أتقول هذا وأنت رجلٌ من مُضَر؟! قال: لا أقولُ إِلَّا ما قال رسول الله (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٦٥٨ - أخبرني الحسن بن حليم (٣) المروزي، حدثنا أبو المُوجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عوفٌ، عن أبي المنهال، عن أبي بَرْزَةَ الأسلمي قال: إِنَّ ذلك الذي بالشام - يعني مروان - واللهِ إِنْ يُقاتِلُ إلَّا على الدنيا، وإنَّ ذلك الذي بمكة - يعني ابن الزُّبير - واللهِ إِنْ يُقاتِلُ إِلَّا على الدنيا، وإنَّ الذين تَدْعُونَهم (٤) قُراءَكم، واللهِ إِنْ يقاتلون إلَّا على الدنيا، فقال له أبى (٥): فما تأمرنا إذًا؟ قال: لا أرى خيرَ الناس إِلَّا


= وسيأتي عند المصنف برقم (٨٦٨٦) من طريق عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة.
(١) إلى هنا انتهى سقط الأوراق في نسخة (ز) الذي ابتدأ من الحديث رقم (٨٥٨٥).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد محتمل للتحسين، عمرو بن حنظلة تابعي لم يرو عنه غير عبد الرحمن بن ثروان، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وقد توبع فيما تقدَّم عند المصنف برقم (٨٦٥٥).
أبو قلابة: هو عبد الملك بن محمد وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٣٤٩) عن عبد الله بن نمير، عن الأعمش، بهذا الإسناد.
(٣) تحرّف في النسخ الخطية إلى: حكيم.
(٤) في النسخ الخطية: وإنَّ الذي تدعونه، والمثبت من "تلخيص الذهبي"، وهو الجادّة.
(٥) هكذا في "التلخيص"، وهو الصواب كما وقع في رواية يعقوب بن سفيان عن عبدان عند البيهقي في "السنن" ٨/ ١٩٣، وتحرَّف في النسخ الخطية إلى: ابن وزاد بعده في (ك): عمر!

<<  <  ج: ص:  >  >>