للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجوهَكم، ثم قام فدخل مخدعًا (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٦٦١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّورِي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: قال أبو إدريس عائذُ الله الخَوْلاني: سمعت حذيفة يقول: والله إني لأعلمُ الناس بكل فتنةٍ هي كائنةٌ فيما بيني وبين الساعة، وما ذاك أن يكون حدَّثني رسولُ الله بها من شيءٍ لم يُحدث بها غيري، ولكنَّ رسول الله قال - وهو يحدِّث مجلسًا أنا فيه عن الفتن - وهو يَعُدُّ الفتن: "فيهنَّ ثلاثٌ لا يَذَرْنَ شيئًا، منهنَّ كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار"، فذهب أولئك الرَّهْطُ كلُّهم غيري (٢).


(١) إسناده حسن من أجل هلال بن العلاء الرقي إلّا أنه خولف في تسمية راويه عن حذيفة.
فقد رواه الطبراني في "الأوسط" (١١٥٤) عن أحمد بن إسحاق الخشّاب، عن عبيد الله بن عمرو - وهو الرَّقِّي - عن زيد، عن عمرو، عن فلفلة الجُعفي قال: كنا عند حذيفة … وفلفلة هذا روى عنه جمع منهم خيثمة بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروايته عن حذيفة أقرب أن تكون محفوظة من رواية خيثمة.
والمراد بالحمراء عائشة ، قيل لها: الحمراء والحُميراء، لبياضها. وقد نقل السيوطي في "الخصائص الكبرى" عن البيهقي: أنه عقّب على خبر حذيفة هذا بقوله: أخبر بهذا حذيفةُ ومات قبل مسير عائشة. ولم نقف على قول البيهقي هذا في شيء من كتبه.
(٢) إسناده صحيح. صالح هو ابن كيسان.
وأخرجه أحمد ٣٨ / (٢٣٢٩١) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا (٢٣٢٩٢) عن فزارة بن عمر، عن إبراهيم بن سعد، به.
وأخرجه أحمد كذلك (٢٣٤٦٠) من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (٢٨٩١) (٢٢) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، وابن حبان (٦٦٣٧) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق المدني، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، به - إلّا أنَّ رواية عبد الرحمن بمعناه. واستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وانظر ما سيأتي عند المصنف برقم (٨٦٦٤) و (٨٧٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>