للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: نَصبِرُ، قال: دَخَلتموها (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٦٧١ - أخبرنا أبو النَّضر محمد بن محمد الفقيه وأبو الحسن أحمد بن محمد العنزي قالا: حدثنا معاذ بن نَجْدَة القُرشي [حدثنا خلاد بن يحيى] (٢) حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، عن النبي قال: "يجيءُ قومٌ صغارُ العيون، عِراضُ الوجوه، كأنَّ وجوههم الحَجَفٌ، فيُلحقون أهل الإسلام بمنابت الشِّيح، كأني أنظرُ إليهم وقد ربطوا خيولهم بسَوارِي المسجد"، فقيل لرسول الله : يا رسول الله، من هم؟ قال: "التُّركُ" (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.


(١) خبر حسن، محمد بن إبراهيم - وهو ابن أورمة - لا يُعرَف، لكنه لم ينفرد به.
فقد رواه معمر في "جامعه" (٢٠٧١٢)، وأبو الأحوص سلام الحنفي عند ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٥، كلاهما عن أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السَّبيعي - بهذا الإسناد. وزيد بن يُثيع - وإن تفرَّد بالرواية عنه أبو إسحاق - حسن الحديث إن شاء الله.
قوله "دخلتموها" يعني الجنة.
(٢) سقط من نسخنا الخطية، واستدركناه من "إتحاف المهرة" لابن حجر (٢٣١٣) ولا بدَّ منه، فإنَّ معاذ بن نجدة لا يعرف بالرواية عن بشير بن المهاجر! إنما بالرواية عن خلاد وطبقته.
(٣) إسناده ضعيف لتفرد بشير بن المهاجر به، وهو مختلف فيه، إلّا أنه ضعيف عند التفرد والمخالفة.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣٨ / (٢٢٩٥١) عن أبي نعيم الفضل بن دُكين، عن بشير بن المهاجر، بهذا الإسناد.
وروى بعضه جعفرُ بن مسافر عند أبي داود (٤٣٠٥) عن خلاد بن يحيى، فقلب متنه فجعل المسلمين هم الذين يُلحقون الترك بمنابت الشِّيح، أي: جزيرة العرب، والشِّيح: نبتٌ يكثر فيها رائحته طيبة قويّة.
الحَجَف: التُّروس من جلود ليس فيها خشب.

<<  <  ج: ص:  >  >>