للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد اتَّفق الشيخانِ (١) على حديث أبي الزِّناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا التُّرك، عِراضَ الوجوه صغار العيون ذُلْفَ الأُنوف (٢)، كأنَّ وجوهَهم المَجَانُّ المُطرَقة".

٨٦٧٢ - سمعتُ الفقيه الأديب الأوحد أبا بكر محمد بن علي القَفَّال غير مرة يقول: سمعت أبا بكر محمد بن يحيى الصُّولِيَّ النَّحْوي يقول: أولُ من مَدَحَ التُّركَ من شعراء العرب عليُّ بن العباس الرُّومي حيث يقول:

إذا ثَبَتوا فسَدٌّ من حديدٍ … تَخالُ عيوننا فيهِ تَحارُ

وإن بَرَزُوا فنيرانٌ تلظَّى … على الأعداء يضرِمُها (٣) استِعارُ

ملوكُ الأرض أعينُهم صغارٌ … إذا بَرَزُوا وأنفُسُهم كبارُ

٨٦٧٣ - أخبرني محمد بن علي الصَّنعاني بمكة حَرَسها الله، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أنَّ ابن مسعود قال: كأني بالتُّرك قد أتتكم على بَراذِينَ مُخَذَّمةِ الآذان، حتى تربطها بشطِّ الفُرات (٤).


(١) البخاري برقم (٣٥٨٧) ومسلم (٢٩١٢) (٦٤). وهو في "مسند أحمد" ١٦/ (١٠٨٦١).
وانظر ما سيأتي عند المصنف برقم (٨٦٧٧) و (٨٦٧٩).
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: ذلف الوجوه والذَّلَف: قصر الأنف وانبطاحه، والذُّلف: جمع أذلَف. والمجانّ المطرقة: هي التُّروس التي تُطرق، يعني أنها عريضة.
(٣) تحرَّف في (ز) و (ك) إلى: بصر فيها، وفي (م) و (ب) إلى: يصرفها، وضبطت في (م) بتشديد الراء، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا، فالضِّرام اشتعال النار في الحطب وغيره.
(٤) رجاله ثقات إلّا أنه منقطع، فإنّ محمد بن سيرين لم يسمع من ابن مسعود، وقد وقع في رواية إسماعيل ابن عُليَّة عن أيوب - وهو ابن أبي تميمة السختياني - عند أبي عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٤٦٧) عن ابن سيرين قال: نُبِّئتُ أنَّ ابن مسعود كان يقول … فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٨٥٩) عن إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن عبّاد الدَّبَري - بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>