وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (٣٨٣٧) فقال: بلغني عن إسحاق بن يوسف الأزرق … فذكره إلّا أنه لم يسق الشطر الثاني منه. وانظر ما سلف برقم (٨٦٨٤) و (٨٦٨٥). وأخرج الشطر الثاني من حديث حلّام عن علي بن أبي طالب في فضل أبي ذر: بحشل في "تاريخ واسط" ص ١٤١، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٥٣٢) من طريق جعفر بن محمد، عن جده إسحاق بن يوسف الأزرق، به. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ١٧٢ من طريق بشر بن مهران، عن شريك، عن الأعمش، عن زيد وهو ابن وهب - عن علي. وبشر هذا - ويقال: بشير - سمع منه أبو حاتم الرازي ثم ترك حديثه وأمر ابنه - كما في "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٧٩ - أن لا يقرأ عليه حديثه. ولهذا الشطر شواهد سلفت عند المصنف برقم (٨٦٧٠) من حديث أبي ذر نفسه، وبرقم (٨٦٧١) من حديث عبد الله بن عمرو، وبرقم (٨٦٧٨) من حديث أبي الدرداء، فهو صحيح لغيره. قوله: "اتخذوا مال الله دُولًا" جمع دُولة، أي: يتداولون المال ولا يجعلون لغيرهم نصيبًا فيه، أو يستأثرون أهل الشرف بحقوق الفقراء من بيت المال. قاله السندي في "حاشيته على مسند أحمد". وبقية ألفاظه سبق شرحها قريبًا.