للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليهم أبدًا، ويُقتل ثلثٌ هم أفضلُ الشهداء عند الله ﷿، ويصبحُ ثلثٌ لا يُفتنون أبدًا، فيبلُغون القُسطنطينيَّة فيَفتَتِحون، فبينما هم يَقسِمون غنائمهم وقد علَّقوا سلاحهم بالزَّيتون، إذ صاحَ الشيطان إنَّ المسيح قد خَلَفَكم في أهلِيكُم، وذلك باطلٌ، فإذا جاؤوا الشامَ خَرَجَ، فبينما هم يعتدُّون للقتال ويُسَوُّون الصفوف، إذ أُقِيمت الصلاةُ صلاةُ الصبح، فينزلُ عيسى ابن مريم صلوات الله عليه، فأَمَّهم، فإذا رآه عدوُّ الله ذابَ كما يذوبُ المِلحُ، فلو تَرَكَه لانذابَ حتى يَهْلِكَ، ولكن يقتلُه الله بيده، فيُريهم دمه في حربتِه" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه!

٨٦٩٧ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أُوزمة الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان الثَّوْري، عن أبي قيس الأَوْدي، عن هُزَيل بن شُرَحبِيل، عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إنكم في زمان كثيرٌ علماؤُه، قليل خطباؤُه، كثيرٌ مُعطُوه، الصلاةُ فيها قصيرة، والخُطبةُ فيها طويلة، فاقصُرُوا الخطبة وأَطيلوا الصلاة، وإنَّ من البَيان لسحرًا، ومن أراد الآخرة أضرَّ بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضرَّ بالآخرة، يا قومِ فَأَضِرُّوا بالفانية للباقية (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل الحسن بن علي بن زياد وإسماعيل بن أبي أُويس.
أخو إسماعيل: هو أبو بكر عبد الحميد بن أبي أُويس.
وأخرجه مسلم (٢٨٩٧)، وابن حبان (٦٨١٣) من طريق معلى بن منصور، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
الأعماق: المراد به - والله أعلم - ما يسمى الآن سهل العمق، وهو سهل واسع من أخصب سهول بلاد الشام، يقع الآن في لواء إسكندرون في جنوب تركيا، وهو شمال غرب مدينة حلب.
وقوله: "جلبٌ من المدينة" عند مسلم وغيره: جيش من المدينة.
وقوله: "سَبَوا منا" على البناء للفاعل، وبعض رواة مسلم رووه على البناء للمفعول، أي: سُبُوا منا.
(٢) خبر حسن، محمد بن إبراهيم بن أورمة - وإن كان لا يُعرَف - لم ينفرد به، والحسن بن حفص =

<<  <  ج: ص:  >  >>