للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٧١٢ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبُوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوَّام بن حَوشَب، حدثني جَبَلَةُ بن سُحَيم، عن مُؤْثِر بن عَفَارْةَ، عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان ليلةُ أُسرِيَ برسول الله ، لقيَ إبراهيمَ وموسى وعيسى ، فتذاكروا الساعةَ متى هي، فبَدَؤوا بإبراهيم فسألوه عنها، فلم يكن عنده منها عِلمٌ، فسألوا موسى، فلم يكن عنده منها عِلمٌ، فردُّوا الحديث إلى عيسى، فقال: عَهِدَ اللهُ إليَّ فيها دون وَجْبتِها، فلا يعلمُها إِلَّا الله ﷿، فذَكَر خروجَ الدجال [وقال]: فأهبِطُ فأقتلُه، ثم يَرجِعُ الناسُ إلى بلادهم، فيَستقبِلُهم يَأجوجُ ومَأجوجُ وهم مِن كل حَدَبٍ يَنسِلُون، لا يمرُّون بماءٍ إِلا شَرِبوه، ولا بشيءٍ إِلَّا أَفَسَدوه، يَجأَرون إليَّ فَأَدعُو الله فيُمِيتُهم، فتَجْوَى (١) الأرضُ من ريحهم، فيَجأَرون إليَّ، فأدعُو الله فيُرسِلُ السماءَ بالماء، فيَحمِلُهم فيَقذِفُ بأجسامِهم في البحر، ثم تُنسَفُ الجبالُ وتُمَدُّ الأرضُ مدَّ الأَدِيم، فعَهدُ الله إليَّ أنه إذا كان ذلك، أنَّ الساعةَ من الناس كالحاملِ المُتِمُّ، لا يدري أهلُها متى تَفجَؤُهم بوِلادتها ليلًا أو نهارًا.

قال العوّامُ: فوجدتُ تصديقَ ذلك في كتاب الله ﷿، ثم قرأ: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾ [الأنبياء: ٩٦ - ٩٧] (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٧١٣ - أخبرني محمد بن علي الصَّنعاني بمكة حَرَسَها الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن


(١) في النسخ الخطية: فتجفوا، وهو تحريف، والمثبت من "تلخيص الذهبي"، ومعناه: تُنتِن الأرض من ريحهم.
(٢) إسناده ضعيف كما سلف بيانه برقم (٣٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>