للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عمر (١)، عن عيَّاش بن أبي رَبيِعة قال: سمعت رسول الله يقول: "تجيءُ الريحُ بين يَدَيِ الساعة فتَقبِضُ روحَ كلِّ مؤمن" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٧١٤ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونسُ بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قَتادة الأنصاري ثم الظَّفَري، عن محمود بن لَبِيد - أخو بني عبدِ الأشهل - عن أبي سعيد الخُدْري قال: سمعت رسول الله يقول: "تُفتَحُ يأجوجُ ومأجوجُ يَخرُجون على الناس كما قال الله تعالى: ﴿مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٦]، فيَعِيثُون في الأرض، ويَنحازُ المسلمون إلى مَدائنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مواشيَهم، ويشربون مياهَ الأرض، حتى إنَّ بعضهم لَيَمرُّ بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يابسًا، حتى إن مَن بعدَهم لَيَمُرُّ بذلك النهر فيقول: لقد كان هاهنا ماءٌ مرّةً، حتى إذا لم يَبْقَ من الناس أحدٌ إِلَّا أَخَذ في حصن أو مدينةٍ قال قائلهم: هؤلاءِ أهلُ الأرض قد فَرَغْنا منهم، بقيَ أهلُ السماء، قال: ثم يَهُزُّ أحدُهم حَرْبتَه ثم يَرمي بها إلى السماء، فتَرجِعُ مُخضَّبةً دمًا للبلاءِ والفِتنة، فبينما هم على ذلك بَعَثَ الله عليهم دُودًا في أعناقهم كالنَّغَفِ، فيخرجُ في أعناقهم، فيُصبِحون موتى لا يُسْمَعُ لهم حِسٌّ، فيقول المسلمون: ألا رجلٌ يَشْري لنا بنفسه فينظرُ ما فعل هذا العدوُّ، قال: ثم يتجرَّدُ رجلٌ منهم لذلك مُحتسِبًا بنفسه، فرابَطَها (٣) على أنه مقتول، فيَنزِلُ فيَجدُهم موتى بعضُهم على بعض،


(١) كذا وقع هنا في النسخ الخطية وفي "تلخيص الذهبي": نافع عن ابن عمر، وهو خطأ، ووقع في المطبوع: نافع مولى ابن عمر، فصار من رواية نافع عن عياش، وهو المحفوظ، وقد سلف الحديث بهذا الإسناد عند المصنف برقم (٨٦١١) بإسقاط ابن عمر على الصواب.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين نافع وعياش. وهو مكرر (٨٦١١).
(٣) هكذا في النسخ الخطية، وفي "تلخيص الذهبي": وطّنها، وفي "مسند أحمد": قد أطَّنها. وقوله: فرابَطَها، بمعنى: جاهد نفسه وغالبها على أنه مقتول، وهو بمعنى وطّنها وأطّنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>