للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد السلام بن عبد الحميد، حدّثنا موسى بن أَعيَنَ، عن الأوزاعي، عن أبي النَّجاشي قال: سمعت رافعَ بن خَدِيج يقول: قال رسول الله : "ألا أُخبِرُكم بصلاة المنافق؟ أن يؤخِّرَ العصر حتى [إذا] كانت الشمسُ كثَرْبِ البقرة صلَّاها" (١).

أخرج مسلم (٢) حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أنس عن النبيّ قال: "تلك صلاةُ المنافق، يجلِسُ أحدُهم حتى إذا اصفرَّت الشمس" الحديث.

٧٠٦ - حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا أبو زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدّثنا أحمد بن خالد الوَهْبي، حدّثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قَتَادة، عن أنس بن مالك قال: كان أبعدَ رجلين من أصحاب رسول الله دارًا أبو لُبَابة بن عبد المنذر وأهلُه بقُبَاء، وأبو عَبْس بن جَبْر ومَسكنُه في بني حارثة، فكانا يصلَّيان مع رسول الله العصر، ثم يأتيانِ قومَهما وما صَلَّوا، لتعجيل رسول الله بها (٣).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.


(١) إسناده حسن إن شاء الله، عبد السلام بن عبد الحميد ذكره ابن حبان في "ثقاته" وقال: ربما أخطأ، وذكره ابن عديّ في "الكامل" وقال: كان أبو عروبة الحرّاني يُسيءُ الرأي فيه، ولا أعلم بحديثه بأسًا ولم أرَ في حديثه منكرًا.
وأخرجه الدارقطني (٩٩٣) من طريق محمد بن أبي بكر، عن عبد السلام بن عبد الحميد بهذا الإسناد.
والثَّرْب: الشَّحم الرقيق الذي يغشى الكَرِش والأمعاء. والمعنى: أنه نهى عن الصلاة إذا صارت الشمس كالثَّرب، أي: إذا تفرَّقت وخصَّت موضعًا دون موضع عند المغيب كما في "النهاية" لابن الأثير.
(٢) في "صحيحه" برقم (٦٢٢).
(٣) إسناده حسن.
وأخرجه أحمد ٢١/ (١٣٨٢) من طريق إبراهيم بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. وصرّح ابن إسحاق بسماعه عنده. وسيأتي برقم (٥٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>