للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويُسرَى على كتاب الله ﷿ في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائفُ من الناس، الشيخُ الكبير والعجوزُ الكبيرة، يقولون: أدرَكْنا آباءَنا على هذه الكلمة: لا إله إلَّا الله، فنحن نقولُها".

فقال له صِلةُ: فما تُغْني عنهم لا إله إلَّا الله، لا يَدرُون ما صيامٌ ولا صدقةٌ ولا نُسُك؟! فأعرضَ عنه حذيفةُ (١)، ثم أَقبل عليه في الثالثة فقال: يا صلةُ، تُنجِيهم من النار، تُنجِيهم من النار، تُنجِيهم من النار (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٨٨٥١ - أخبرني أبو جعفر محمد بن علي الشَّيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغِفاري، حدثنا قَبِيصة بن عُقْبة، حدثنا سفيان، عن عوف، عن أنس بن سِيرين، عن أبي عُبيدة، عن عبد الله قال: مضت الآياتُ غيرَ أربعةٍ: الدجالِ، والدابةِ، ويأجوجَ ومأجوجَ، وطلوع الشمس من مَغرِبِها، والآيةُ التي يُختَم بها الشمسُ، ثم قرأ: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ﴾ [الأنعام: ١٥٨] (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) زاد بعد هذا في "التلخيص": فردّد عليه ثلاثًا كل ذلك يعرض عنه.
(٢) صحيح موقوفًا كما سبق بيانه عند الحديث (٨٥٢٦)، حيث رواه هناك من طريق أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي معاوية.
(٣) خبر صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات عن آخرهم إلّا أنه منقطع بين أبي عبيدة وأبيه عبد الله بن مسعود، فإنه لم يسمع منه، مات أبوه وهو صغير. سفيان: هو الثوري، وعوف: هو ابن أبي جميلة.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٠١ من طريقين عن عوف، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٨٥٥)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٧٩، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٤٤٩٨) من طريق ابن سيرين، والدولابي في "الكنى والأسماء" (١٦٣٩) من طريق أبي الكنود، كلاهما عن عبد الله بن مسعود. ورواية ابن سيرين - وسماه عند نعيم محمدًا - عن ابن مسعود منقطعة، ورواية أبي الكنود - وهو الأزدي الكوفي - عنه متصلة إلّا أنَّ في إسنادها إليه من لم نعرفه.
وانظر ما سلف برقم (٣٩٢٢) من طريق مسروق عن ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>