للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٨٦٧ - أخبرني أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن المثنَّى ومحمد بن بشّار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة، عن النُّعمان بن سالم قال: سمعت يعقوبَ بن عاصم بن مسعود قال: سمعت رجلًا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول: إنَّ الساعة تقومُ إلى كذا وكذا، فقال: لقد هَمَمتُ أن لا أحدِّثَكم بشيءٍ، إنما قلتُ لكم: تَرَونَ بعد قليلٍ أمرًا عظيمًا، فكان تحريقُ البيت - قال شعبة: [هذا أو نحوه] (١) - قال عبد الله بن عمرو: قال رسول الله : "يخرجُ الدَّجالُ في أمّتى فيمكُثُ فيهم أربعين" - لا أدري يومًا، أو أربعين عامًا، أو أربعين ليلةً، أو أربعين شهرًا - "فيبعثُ الله عيسى ابن مريمَ كأنه عُرُوةُ بن مسعودٍ الثَّقفي، فيطلبه فيُهلِكُه، ثم يَمكُثُ أناسٌ بعدَه سنينَ ليس بين اثنين عداوةٌ، ثم يرسلُ الله ريحًا من قِبَلِ الشام، فلا يبقى أحدٌ في قلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ من إيمان إلَّا قَبَضَته، حتى لو كان أحدُكم في كَبِدِ جبلٍ لدَخَلَت عليه - قال عبد الله: سمعتُها من رسول الله فيبقى شِرارُ الناسِ في خِفَّةِ الطير وأحلامِ السِّباع، لا يَعرِفون معروفًا ولا يُنكِرون مُنكرًا، فيتمثَّلُ لهم الشيطانُ فيقول: ألا تستجيبون؟! ويأمرُهم


= نساء دَوْس حول ذي الخَلَصة"، وكانت صنمًا تعبدها دوس في الجاهلية بتَبَالة. أخرجه البخاري (٧١١٦) ومسلم (٢٩٠٦).
وفي حديث جرير بن عبد الله البَجَلي حيث أرسله النبي لهدم ذي الخلصة فقال له: "ألا تريحني من ذي الخلصة؟ "، وكان بيتًا في خثعم يسمى كعبة اليمانية: أخرجه البخاري (٣٠٢٠) ومسلم (٢٤٧٦). وبلاد خثعم هي تبالة وما حولها، جنوب الجزيرة العربية قريبة من بِيشة.
قال ابن الكلبي في "كتاب الأصنام" ص ٣٥ في كلامه عن ذي الخلصة: كانت تعظّمها وتهدي لها خثعم وبَجيلة وأزد السَّراة ومَن قاربهم من بطون العرب من هوازن، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة.
قلنا: وبنو عامر بن صعصعة المذكورون في الخبر، من هوازن.
(١) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>