للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا يستطيع المسيءُ أن يَنزِعَ عن إساءَتِه (١).

٨٨٧٠ - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي - وذِكرُه بمِلْءِ الفَم - حدثنا أبو قِلابةَ، حدثنا يحيى بن حمّاد، حدثنا الوضَّاح (٢)، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن طَرَفة المُسْليّ قال: سمعت عليًّا يقول: إنها لم تكن دولةُ حقٍّ قطُّ إلَّا أُدِيلَ آدمُ على إبليس، ولا دولةُ باطلٍ قطُّ إِلَّا أُدِيلَ إبليسُ على آدم، وأُمر إبليسُ بالسجود فعصى فأُديل عليه آدمُ، حتى قتل الرجلانِ أحدُهما صاحبَه فأُديل عليه إبليس، وإنها ستكون فتنٌ (٣): فتنةٌ خاصّةٌ، وفتنةٌ عامّةٌ، وفتنةُ خاصّةٍ، وفتنةُ عامّةٍ، فقيل: يا أمير المؤمنين، ما الفتنةُ الخاصّةُ والفتنةُ العامّةُ؟ وفتنة الخاصّةِ وفتنةُ العامّةِ؟ قال: فقال: يكون الإمامانِ؛ إمامُ حقٍّ وإمامُ باطلٍ، فيَفئُ من الحقِّ إلى الباطل، ومن الباطلِ إلى الحقّ، فهذه فتنةُ الخاصة، ويكون الإمامانِ؛ إمامُ حقٍّ وإمامُ باطلٍ، فَيفيءُ من الحقِّ إلى الباطلِ، ومن الباطلِ إلى الحق، فهذه فتنةُ العامَّة (٤).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فإنَّ الوضَّاح هذا هو أبو عَوَانة،


(١) إسناده حسن من أجل بكر بن عمرو المعافري. أبو الطاهر: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السَّرْح، وأبو الربيع: هو سليمان بن داود بن حماد المهري.
وهذا الخبر لم نقف عليه عند غير المصنف.
(٢) في النسخ الخطية: أبو الوضاح وهو خطأ. والوضاح هذا هو الوضاح بن عبد الله أبو عوانة اليشكري، وهو حمو يحيى بن حماد.
(٣) في (ز) و (ك) و (ب): فتنة، ولم ترد في (م) و "تلخيص الذهبي"، والصواب ما أثبتنا موافقة لما في موضعيه السابقين برقم (٨٥٥٤) و (٨٧٥١).
(٤) إسناده محتمل للتحسين من أجل طرفة المُسلي، فهو تابعي كبير انفرد بالرواية عنه سالم بن أبي الجعد، وذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يأثرا فيه جرحًا أو تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد توبع على أصل الخبر في قصة الفتن كما سلف برقم (٨٥٥٤) من طريق عاصم بن ضمرة عن علي.
وآخر الخبر هنا هكذا جاء في نسخنا الخطية، وفيه تكرار!
ولم نقف عليه من طريق طرفة المسلي عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>