للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولم يخرجاه للسَّند لا للإسناد.

٨٨٧١ - أخبرني أحمد بن محمد بن سَلَمة العَنَزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، حدثني عيّاش بن عبّاس، أنَّ الحارث بن يزيد حدَّثه، أنه سمع عبدَ الله بن زُرَير (١) الغافقي يقول: سمعت عليَّ بن أبي طالب يقول: ستكون فتنةٌ يُحصَّلُ الناسُ منها كما يُحصَّلُ الذهبُ في المَعِدِن، فلا تسبُّوا أهلَ الشام وسبُّوا ظَلَمتَهم، فإنَّ فيهم الأبدالَ، وسيرسل الله إليهم سَيِّبًا (٢) من السماء فيُغرِقُهم، حتى لو قاتلهم الثعالبُ غَلَبتْهم، ثم يبعثُ الله عند ذلك رجلًا من عِتْرة الرسول في اثني عشر ألفًا إن قَلُّوا، وخمسةَ (٣) عشرَ ألفًا إن كَثُروا، أمَارتُهم - أو علامتَهم -: أَمِتْ أَمِتْ، على ثلاث راياتٍ، يقاتلهم أهلُ سبعِ راياتٍ، ليس من صاحب رايةٍ إِلَّا وهو يَطْمَعُ بالمُلْك، فيُقتَلون ويُهزَمون، ثم يَظهرُ الهاشميُّ، فيَردُّ اللهُ إلى الناس أُلفتَهَم ونِعمتَهم، وإناضَتهم وبَرِيرَهم (٤)، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجالُ (٥).


(١) رسمت في نسخنا الخطية على رسم رزين وهو تحريف، وفي "تلخيص الذهبي" على الصواب.
(٢) السيِّب لغة في الصيِّب، وبالصاد أجود: وهو نزول المطر. انظر "غريب الحديث" للخطابي ١/ ٤٩٢.
(٣) في نسخنا الخطية وخمس، والمثبت من "التلخيص"، وهو الجادّة.
(٤) هكذا في نسخنا الخطبة، و "بريرهم" ليس في (م). والإناض: حمل النخل النضيج، والبَرير: ثمر الأراك. وعند نعيم في "الفتن" (١٠٠٥): وفاضتهم وبزارتهم … قلنا: وما الفاضة والبزارة؟ قال: يفيض الأمر حتى يتكلم الرجل بما شاء، لا يخشى شيئًا.
(٥) رجاله لا بأس بهم، ومتنه غريب جدًّا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٩٠٥) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١/ ٣٣٤ - ٣٣٥ من طريق علي بن الحسين الخواص، عن زيد بن أبي الزرقاء، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن عبد الله بن زرير عن علي مرفوعًا إلى النبي . وابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه، وفي الطريق إليه علي بن الحسين الخواص، وهو مجهول وإن ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٨/ ٤٧٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>