للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخَشَبتين (١)، قلت: لا جَرَمَ واللهِ لا أَرِيمُهما (٢) حتى أموتَ، فمات بها. يعني مكة، حَرسها الله (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٨٧٣ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازنُ ببُخارَى، حدثنا إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني، حدثنا هشام بن عمّار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني عمرو بن قيس الكِنْدي قال: كنت مع أبي بحُوَّارينَ (٤) وأنا غلامٌ شابٌّ، فرأيت الناسَ مجتمعين على رجلٍ، قلت: مَن هذا؟ قالوا: عبدُ الله بن عمرو بن العاص، فسمعته يحدِّث عن رسول الله أنه قال: "مِن اقترابِ الساعة أن تُرفَعَ الأشرارُ وتُوضَعَ الأخيارُ، ويُفتَحَ القولُ ويُخزَنَ العملُ، ويُقرأَ بالقوم المَثْناةُ ليس فيهم أحدٌ يُنكِرُها".

قيل: وما المَثْناةُ؟ قال: ما اكتَتبتَ سوى كتابِ الله ﷿ (٥).


(١) في النسخ الخطية: هذه الخشبتين مع الاختلاف في إعجام الخشبتين، والمثبت من "تلخيص الذهبي"، وهو الأصوب والمراد بالخشبتين: الأخشبان؛ وهما الجبلان المحيطان بمكة، أحدهما: أبو قُبيس، والآخر: قُعيقعان.
(٢) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: أرميهما، والمثبت من (م) و "التلخيص"، وفي (ك): أريمها.
ومعنى "لا أَريمهما": لا أبرحهما ولا أزول عنهما.
(٣) إسناده حسن من أجل يونس بن أبي أسحاق، فإنه صدوق يَهِمُ. أبو الطفيل: هو عامر بن واثلة.
ولم نقف على هذا الخبر عند غير المصنف.
(٤) تحرَّف في المطبوع إلى: مع أبي الفوارس! وحُوّارين: بالضم وتشديد الواو، والراء تفتح وتكسر: قرية من قرى حمص إلى الجنوب الشرقي منها على مسافة ٨٠ كم، وبها مات يزيد بن معاوية سنة ٦٤ هـ.
(٥) صحيح موقوفًا على عبد الله بن عمرو، انفرد برفعه يحيى بن حمزة، وخالفه جمهور أصحاب عمرو بن قيس كما سيأتي فوقفوه، فرواية يحيى هذه شاذة والإسناد إليه قوي، وقد تابع هشامًا عن يحيى الحكم بن موسى عند الطبراني في "الكبير" (١٤٥٥٩)، وأحمد بن سليمان - وهو ابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>