للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد رواه الأوزاعيُّ عن عمرو بن قيس السَّكُوني:

٨٨٧٤ - حدَّثَناهُ علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا موسى بن الحسن بن عبّاد، حدثنا أبو يوسف محمد بن كَثير الصَّنعاني، حدثنا الأوزاعي، عن عمرو بن قيس السَّكُوني قال: خرجتُ مع أَبي في الوَفْد إلى معاوية، فسمعت رجلًا يحدِّث الناسَ يقول: إنَّ من أشراطِ الساعة أن تُرفعَ الأشرارُ وتُوضَعَ الأخيار، وأن يُخزَنَ الفعلُ والعملُ ويَظهرَ القولُ، وأن يُقرأَ بالمَثنْاةِ في القوم ليس فيهم من يغيِّرها أو يُنكِرها. فقيل: ما المثَنْاة؟ قال: ما اكتَتبتَ سوى كتابِ الله.

قال: فحدَّثت بهذا الحديث قومًا وفيهم إسماعيل بن عُبيد الله، فقال: أنا معك في ذلك المجلس، تَدْري مَن الرجلُ؟ قلت: لا، قال: عبدُ الله بنُ عَمرو (١).


= الطيب المروزي - عند الهروي في "ذم الكلام وأهله" (٥٨٩).
ورواه موقوفًا عن عمرو بن قيس: الأوزاعيُّ كما سيأتي لاحقًا عند المصنف، ومحمدُ بن حِميَر عند نعيم بن حماد في "الفتن" (٦٩١) - ومن طريقه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٤٠٣) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٣٦٧، وإسماعيلُ بن عياش عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" ص ٧١، و "غريب الحديث" ٤/ ٢٨١، والداني (٤٠٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٨٣٤)، ومعاويةُ بن صالح عند ابن أبي شيبة ١٥/ ١٦٥، والحارثُ بن يزيد الحمصي عند الدارمي (٤٩٣) - ومن طريقه ابن عساكر ٤٩/ ٣٦٧ - ٣٦٨ - وثور بن يزيد الكلاعي عند الطبراني في "مسند الشاميين" (٤٨٢)، وابن عساكر ١٤/ ٤٢٤. وبعضهم يزيد فيه على بعض. ورواية محمد بن حمير سلف أولها عند المصنف برقم (٦٣٧٥).
زاد فيه بعضهم: أن عبد الله بن عمرو سئل عما جاء من أحاديث رسول الله ، فقال: ما جاءكم عمَّن تأمنونه على نفسه ودينه، فخذوا به، وعليكم بالقرآن فإنه عنه تُسألون، وبه تُجزَون، وكفى به واعظًا لمن عَقَل.
(١) خبر صحيح موقوفًا كما سبق بيانه، وهذا إسناد فيه ضعف من جهة محمد بن كثير الصنعاني، وهو على ضعفه يعتبر به إلّا أنه كان كثير الخطأ، وممّا أخطأ فيه في هذا الخبر ذكرُ معاوية، والمحفوظ أنه ابنه يزيد بن معاوية، وهكذا رواه على الصواب بشر بن بكر التنيسي - وهو وهو ثقة - عن الأوزاعي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٦/ ٣١٣. وسقط الأوزاعي من مطبوعه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>