للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجُمُعتين لا يُوضَعُ في يده شيءٌ، بينما هم كذلك إذ خارَتْ خُوَارَ البقر، يَحسَبُ كلُّ الناس أَنَّما خارت من قِبَلِهم، فبَيْنا الناسُ كذلك إذ قَذَفَت الأرضُ بأفلاذ كَبِدِها من الذهب والفضة، لا يَنفعُ بعد ذلك شيءٌ من الذهب والفضة (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

٨٨٧٧ - حدثني أبو بكر بن بالويه، حدثنا محمد بن أحمد بن النَّضر، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو إسحاق الشَّيباني، أخبرنا يُسَير بن عمرو: أنه قال لأبي مسعود: إنه كان لي صاحبانِ كان مَفزَعي إليهما: حَذَيفةُ وأبو موسى، وإني أَنشُدُك الله إن كنتَ سمعتَ من رسول الله شيئًا في الفتن إلَّا حدَّثتَني، وإلَّا اجتهدتَ لي رأيَك (٢)، قال: فحَمِدَ الله أبو مسعود وأثنى عليه، ثم قال: عليك بعُظْم أُمّةِ محمدٍ ، قال: إنَّ الله لم يجمع أمَّةَ محمدٍ على ضلالةٍ أبدًا، واصبِرْ


(١) إسناده حسن من أجل ثابت بن قطبة، فقد روى عنه غير واحد كما في "التاريخ الكبير" للبخاري و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، ووثقه ابن سعد في "الطبقات" والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات". معاوية بن عمرو: هو الأزدي المَعْني، وزائدة هو ابن قدامة، وأبو حصين: هو عثمان بن عاصم، وعامر: هو ابن شَراحيل الشَّعبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٨٦، والطبراني في "الكبير" (٨٩٧٣) من طريقين عن زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه اللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٥٨) من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، به - مختصرًا بأوله.
وأخرجه مختصرًا ومطولًا الطبري في "تفسيره" ٤/ ٣٢، وابن أبي حاتم في "تفسيره" أيضًا ٣/ ٧٢٣، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ١/ ٢٩٧ - ٢٩٨، واللالكائي (١٥٩)، وأبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٢٤٩ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والطبري ٤/ ٣٢، والآجري في "الشريعة" (١٧)، والطبراني في "الكبير" (٨٩٧١) و (٨٩٧٢)، وابن بطة ١/ ٣٢٧ من طريق مجالد بن سعيد، كلاهما عن عامر الشعبي، به.
(٢) في النسخ الخطية: وإلّا اجتهدت إلى ربك، وهو تحريف، والتصويب من "تلخيص الذهبي" و"مسند إسحاق بن راهويه" و "المعرفة والتاريخ".

<<  <  ج: ص:  >  >>