ومثل هذا الخبر لا يقال من قبل الرأي، فله حكم الرفع. ويشهد له في المرفوع بنحو لفظه حديث أنس بن مالك عند الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٦/ ٣٦٥ - ٣٦٦، والضياء المقدسي في "المختارة" ٧/ (٢٥٦٧). ورجاله ثقات غير أحد رواته - وهو أحمد بن منصور بن حبيب - فإنه مجهول الحال. وانظر ما بعده. قوله: "إِنْ طَرَفَ" معناه: ما طَرَف، كما وقع في مصادر التخريج، فإنْ نافية بمعنى: ما. والصُّور: القرن الذي يُنفَخ فيه. (١) إسناده ضعيف لضعف عطية - وهو ابن سعد العَوْفِي - وقد كان يضطرب فيه، فمرةً يرويه عن ابن عباس كما وقع للمصنف هنا، ومرةً أخرى عن أبي سعيد الخدري كما سيأتي في لاحقه، ومرة ثالثة يرويه عن زيد بن أرقم كما وقع عند أحمد في "المسند" ٣٢/ (١٩٣٤٥) وغيره، وأصحها حديث أبي سعيد الخدري لمجيئه في رواية أخرى من غير طريقه. وأما حديث ابن عباس فقد أخرجه أحمد ٥/ (٣٠٠٨) عن أسباط بن محمد، بهذا الإسناد. وانظر تتمة تخريجه هناك.