للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٨٩٠ - أخبرني أبو الحسن علي بن محمد القرشي بالكوفة، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري، حدثنا أسباطُ بن محمد القُرَشي، حدثنا مُطرِّف بن طَريف الحارثي، عن عطيَّة، عن ابن عبَّاس، في قوله ﷿: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ﴾ [المؤمنون: ١٠١] قال رسول الله : "كيف أَنعَمُ وصاحبُ الصُّورِ قد الْتقَمَ القَرْنَ، وَحَنَى جبهتَه، وأَصغَى بسمعِه! " قال أصحاب رسول الله : كيف نقولُ يا رسولَ الله؟ قال: "قولوا: حَسْبُنَا الله ونِعم الوكيلُ، على الله توكَّلْنا" (١)

مدارُ هذا الحديث على عطيَّة بن سعد العَوْفِي ، وهو كبيرُ المَحَلِّ في أقرانه من التابعين، ولم يُخرج عنه الشيخان في "الصحيحين".

٨٨٩١ - وقد حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حَمْشَادَ العَدْل، قالا: حدثنا بِشْر بن موسى، حدثنا الحُمَيدي، حدثنا سفيان، حدثنا مُطرِّف، عن عطيَّة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "كيف أَنعَمُ وقد الْتقَمَ صاحبُ القَرْنِ، وأَصغَى بسمعِه،


= الدنيا في الأهوال (٥١). وعبد الواحد ثقة.
ومثل هذا الخبر لا يقال من قبل الرأي، فله حكم الرفع.
ويشهد له في المرفوع بنحو لفظه حديث أنس بن مالك عند الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٦/ ٣٦٥ - ٣٦٦، والضياء المقدسي في "المختارة" ٧/ (٢٥٦٧). ورجاله ثقات غير أحد رواته - وهو أحمد بن منصور بن حبيب - فإنه مجهول الحال. وانظر ما بعده.
قوله: "إِنْ طَرَفَ" معناه: ما طَرَف، كما وقع في مصادر التخريج، فإنْ نافية بمعنى: ما.
والصُّور: القرن الذي يُنفَخ فيه.
(١) إسناده ضعيف لضعف عطية - وهو ابن سعد العَوْفِي - وقد كان يضطرب فيه، فمرةً يرويه عن ابن عباس كما وقع للمصنف هنا، ومرةً أخرى عن أبي سعيد الخدري كما سيأتي في لاحقه، ومرة ثالثة يرويه عن زيد بن أرقم كما وقع عند أحمد في "المسند" ٣٢/ (١٩٣٤٥) وغيره، وأصحها حديث أبي سعيد الخدري لمجيئه في رواية أخرى من غير طريقه.
وأما حديث ابن عباس فقد أخرجه أحمد ٥/ (٣٠٠٨) عن أسباط بن محمد، بهذا الإسناد. وانظر تتمة تخريجه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>