للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحَنَى جبينَه، يَنظُر أن يُؤمَرَ فَيَنفُخَ! " فقال المسلمون: فماذا نقولُ يا رسول الله؟ قال: "قولوا: حَسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ، على الله توكَّلْنا" (١).

وقد كَتبْناه من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد:

٨٨٩٢ - حدَّثَناه أبو علي الحافظ، أخبرنا الإمام أبو بكر بن إسحاق وعلي بن العباس البَجَلي قالا: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشجُّ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التَّيْمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن رسول الله قال: "كيف أَنعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد التقَمَ القَرْنَ، وحَنَى جبهتَه، وأَصغى بسمعِه، ينتظرُ متى يُؤمَرُ فينفخُ! " قلنا: يا رسول الله، فكيف نقول؟ قال: "قولوا: حَسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ، تَوَكَّلْنا على الله" (٢).


(١) حديث صحيح إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفي كما سبق، وقد توبع في الذي بعده. الحميدي: هو عبد الله بن الزبير بن عيسى المكي، وسفيان: هو ابن عيينة، ومطرِّف هو ابن طريف الحارثي، وأبو سعيد: هو الخُدري.
وأخرجه أحمد ١٧/ (١١٠٣٩)، والترمذي (٣٢٤٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد ١٨/ (١١٦٩٦) من طريق الأعمش، والترمذي (٢٤٣١) من طريق خالد بن طهمان أبي العلاء كلاهما عن عطية، به. وحسّنه الترمذي أيضًا.
ورواه حجاج بن أرطاة مختصرًا عن عطية عند ابن ماجه (٤٢٧٣)، وذكر فيه صاحبين اثنين للقرن لا واحدًا، وهو لفظ منكر، وحجاج كثير الخطأ.
وروي بذكر اثنين أيضًا من وجه آخر عن أبي سعيد سيأتي لاحقًا برقم (٨٨٩٣)، والإسناد واهٍ.
وروي أيضًا في كونهما اثنين عن أبي مريّة عن النبي أو عنه عن عبد الله بن عمرو عن النبي أخرجه أحمد ١١/ (٦٨٠٤)، وإسناده ضعيف لجهالة حال أبي مريّة وقد اضطرب في وصله وإرساله.
(٢) حديث صحيح إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لضعف إسماعيل أبي يحيى التيمي، وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه" فوهّاه، ولم نقف على الحديث من طريقه عند غير المصنف، =

<<  <  ج: ص:  >  >>