(٢) إسناده ضعيف لضعف رواية درّاج عن أبي الهيثم، وقد اضطرب فيه دراج أيضًا، فرواه مرة عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، ورواه أخرى عن ابن حجيرة عن أبي هريرة كما وقع عند ابن حبان في "صحيحه" (٧٣٥٢). وأما حديث أبي سعيد هذا فقد أخرجه أحمد ١٨ / (١١٧١٤) من طريق ابن لهيعة، عن دراج بهذا الإسناد. قال السندي في حاشيته على "مسند أحمد" قوله: "يُنصب للكافر" أي: يُجعل له يومُ القيامة طويلًا هذا الطولَ. وقوله: "كما لم يعمل" أي: لما لم يعمل الخير في الدنيا، فالكاف للتعليل. وقوله: "مواقعته" أي: آخذته بالغلبة والقهر. (٣) حديث صحيح بطرقه وشواهده، وسلامة - وهو ابن روح الأَيلي - صويلح ليس بذاك القوي له أوهام، وهذا الحديث من أوهامه، إذ جعله في حديث الزهري من حديث أبي هريرة، والمحفوظ في حديث الزهري أنه من حديث معاذ بن جبل، هكذا رواه عن الزهري معمرٌ في "جامعه" (٢٠٨٩٢)، ويونسُ بنُ يزيد الأَيليُّ صاحب عُقيل بن خالد عند ابن المبارك في "الزهد" برواية نعيم بن حماد (٣٠١) - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٢٦) - وشعيبُ بنُ أبي حمزة عند الطبراني في "الكبير" ٢٠ / (٣٦١)، وهو في رواية معمر ويونس منقطع بين الزهري ومعاذٍ لم يذكرا بينهما واسطةً، وجعله معمر موقوفًا من قول معاذ، وعند شعيب عن الزُّهْري قال: حدثنا بعض أهل العلم: =