للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُجرجاه.

٨٩٨٣ - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بَمْرو، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثني يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التَّيْمي، عن عيسى بن طَلْحة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إنَّ الرجل لَيتكلَّمُ بالكلمةِ ما يظنُّ أن تَبلُغَ ما بَلَغَت، يَهوِي بها سبعين خَريفًا في النار" (١).


= أنَّ معاذ بن جبل كان يحدِّث عن رسول الله ، وذكره.
وأما حديث أبي هريرة، فسيأتي من وجه آخر عند المصنف برقم (٩٠٠٧) حيث رواه من طريق فرقد بن الحجاج، عن عقبة بن أبي الحسناء، عن أبي هريرة. وعقبة هذا مجهول لم يرو عنه غير فرقد، وانظر ترجمته في "ميزان الاعتدال"، وأما فرقد فقد روى عنه غير واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٧/ ٣٢٢ إلّا أنه قال فيه: يخطئ. وقال أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" ٧/ ٨٢: هو شيخ. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٤/ ١٨٣: ما أعلم به بأسًا. وقال في "تلخيصه للمستدرك" فيما سيأتي: سنده صالح.
وأخرج أحمد ١٤ / (٨٨٣٩)، ومسلم (٢٨٤٤)، وابن حبان (٧٤٦٩) من طريق يزيد بن كيسان، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: كنا مع رسول الله إذ سمع وَجْبة، فقال: "أتدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "هذا حجرٌ رُمي به في النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوي في النار، الآن حتى انتهى إلى قعرها". وانظر تعليقنا عليه في "المسند".
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري عند ابن حبان (٧٤٦٨)، ولا بأس برجال إسناده.
وعن عتبة بن غزوان عند أحمد ٢٩/ (١٧٥٧٥)، ومسلم (٢٩٦٧)، وغيرهما. وحديثا أبي موسى وعتبة أحسن شيء في الباب. وانظر تمام الشواهد في "مسند أحمد" وصحيح ابن حبان".
الخَلِفات: جمع خَلِفة، وهي الناقة الحامل التي دنت ولادتها.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد توبع.
وأخرجه أحمد ١٢ / (٧٢١٥)، والترمذي (٢٣١٤) من طريق محمد بن أبي عدي، وابن حبان (٥٧٠٦) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، كلاهما عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وخالف محمدُ بنُ سلمة عند ابن ماجه (٣٩٧٠)، فرواه عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وهذه رواية شاذَّة، والمحفوظ في حديث ابن إسحاق: عيسى بن طلحة عن أبي هريرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>