(١) قد روي عن مالك واختُلف عليه في وقفه ورفعه كما هو مبيَّن في التعليق على "سنن أبي داود"، ومَن وقفه أكثر عددًا ممن رفعه، وهو في "موطئه" برواية يحيى الليثي ١/ ٧٠ موقوفًا على سهل بن سعد قال: ساعتان يفتح لهما أبواب السماء، وقلَّ داعٍ تُرَدُّ عليه دعوته: حضرة النداء للصلاة، والصف في سبيل الله. قلنا ومثل هذا لا يقال من قِبَل الرأي، ولا بدّ أن يكون عن خبرٍ. وروي من ثلاثة طرق عن مالك مرفوعًا أصحُّها ما أخرجه ابن حبان (١٧٢٠) من طريق أبي المنذر إسماعيل بن عمر عنه مرفوعًا بلفظ: ساعتان تُفتح فيهما أبواب السماء: عند حضور الصلاة، وعند الصف في سبيل الله". (٢) وقد اختُلف على التيمي في إسناده وفي رفعه ووقفه على ما بيَّنه الدارقطني في "العلل" ١٢/ ٩١ (٢٤٦٠) وقال: الصحيح الموقوف. وانظر تمام تخريج حديث أنس في "مسند أحمد" ١٩/ (١٢٢٠٠) حيث أخرجه في هذا الموضع من طريق معاوية بن قُرَّة عن أنس مرفوعًا. وأما حديث بُريد بن أبي مريم عن أنس، فهو عند أحمد أيضًا ٢٠/ (١٢٥٨٤)، وهو مرفوع بلفظ: "إنَّ الدعاء لا يُرَدُّ بين الأذان والإقامة، فادعوا"، وإسناده صحيح، وانظر تمام تخريجه فيه. (٣) إسناده واه الفضل بن المختار قال أبو حاتم الرازي: أحاديثه منكرة يحدِّث بالبواطيل، ووهّاه الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٤/ ٧٠٧. لكن ما قبله يُغْني عنه. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٩ من طريق الحسن بن علي بن مؤمل، عن محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم، بهذا الإسناد. وفيه: "ما بين النداء والإقامة".