للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليهما في "المدخل إلى كتاب الإكليل"، حيث قال: وقد صنّفتُ أنا على كتاب كلٍّ منهما - يعني البخاريَّ ومسلمًا - كتابًا (١)؛ وكأنَّ الحاكم صنفهما مفردَين ثم جمعهما في كتاب واحد، كما يفيده قوله بإثر حديثٍ ذكرَه في "المستدرك": قد ذكرت من طرق هذا الحديث أقل من النصف، فإني تتبعت من اتفق الشيخان على الحُجّة به في "الصحيحين"، وبقي في كتابي أكثر من النصف؛ ليتأمّل طالبُ هذا العلمِ … (٢). وذكر البيهقيُّ تخريج الحاكم لكتاب مسلم، فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "المُخرَّج على كتاب مسلم" (٣).

وقد رتب الحاكم أحاديث الكتابين على تراجم "مسند أحمد"، كما يفيده قول أبي موسى المَديني، حيث ذكر سبب تصنيف الحاكم للكتابين وقال: فلما ورد - يعني الحاكم - في سنة ثمان وستين أقام بعد الحج ببغداد أشهرًا، وسمع جملة "المسند" من أبي بكر بن مالك، وعاد إلى وطنه، ومدَّ يدَه إلى إخراج الصحيحين على تراجم المسند. قلنا: وهذان الكتابان مما لم يُعثَر عليهما بعدُ من كتبه.

١٠ - "تراجم المسند على شرط الشيخين"، ذكره أبو حازم العبدوي أيضًا (٤)، وذكره كذلك علي بن الأنجَب المعروف بابن الساعي (٥). ولم يُعثر على هذا الكتاب، ويغلب على ظننا أنه الكتاب السابق، والله تعالى أعلم.

١١ - "العلل"، ذكره الحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (٦). ولم يُعثر عليه أيضًا.


= "الأربعون على طبقات الأربعين" ص ٤٠٩.
(١) "المدخل إلى كتاب الإكليل" ص ٣٢.
(٢) "المستدرك" بإثر (٨٤٢٢).
(٣) "معرفة السنن والآثار" ١٤/ (٢٠٨٢٣)، و "الاعتقاد" ص ٣٤٠.
(٤) نقله عنه علي بن المفضل المقدسي في "الأربعون على طبقات الأربعين" ص ٤٠٩.
(٥) "الدر الثمين في أسماء المصنفين" ص ١٠١.
(٦) "المدخل إلى الصحيح" ص ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>