للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلّا للصُّبح، فإنه كان يؤذِّن ويُقيم (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، فقد احتجَّ مسلمٌ بعبد العزيز بن محمد، واحتجَّ البخاري بنُعيَم بن حماد، والمشهورُ من فعل ابن عمر.

٧٥٠ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطَّة الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، حدثنا مُحرِز بن سَلَمة العَدَني، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع: أن ابن عمر كان لا يؤذِّن في السفر ولا يقيمُ في شيءٍ من صلواتهِ (٢).

٧٥١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني، حدثنا عفَّان.

وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد بن عمرو بن حفص، حدثنا عبد الواحد بن غِيَاث؛ قالا: حدثنا حماد بن سَلَمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة؛ قال حماد: وحدثنا عمَّار بن أبي عمَّار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إذا سَمِعَ أحدُكم النِّداء والإناءُ على يدِه، فلا يَضَعْه حتى يقضيَ حاجتَه منه" (٣).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.


(١) لا يصحُّ مرفوعًا، نعيم بن حماد كثير الخطأ، وفي رواية عبد العزيز بن محمد - وهو الدَّرَاوَرْدي - عن عبيد الله بن عمر مناكير كما قال النسائي، وقد خولف في رفعه، والمحفوظ عن ابن عمر من فعله أنه كان لا يزيد على الإقامة في السفر إلّا في الصبح فإنه كان يؤذن فيها ويقيم، هكذا روى الإمام مالك في "موطئه" ١/ ٧٣ عن نافع، وكذلك روى الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه فيما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٨٩٣)، وفيه أيضًا (١٨٩٦) من طريق القاسم بن محمد عن ابن عمر كذلك. وانظر ما بعده.
(٢) شاذٌّ بهذا اللفظ، والمحفوظ عن ابن عمر كما سبق: أنه كان يقيم لكل صلواته في السفر ولا يؤذِّن إلّا في الصبح، وفي رواية عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر مناكير.
(٣) حديث صحيح. وهو مكرر (٧٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>